يواصل الاحتلال المغربي حملته القمعية الممنهجة بحق المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة, وفي مقدمتهم رئيس منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (كوديسا), الحقوقي والمعتقل السياسي السابق علي سالم التامك. وأفادت "كوديسا" في بيان لها, اليوم الاثنين, بأنه "استمرارا منها في حملتها القمعية الممنهجة اتجاه أعضاء منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية, أقدمت قوة الاحتلال المغربي منذ ال24 فبراير الماضي على مراقبة وحصار منزل سجين الرأي الصحراوي السابق, علي سالم التامك, الكائن بحي المستقبل بالعيون المحتلة". ولم تكتف قوة الاحتلال المغربي - يضيف البيان - "بالمراقبة والحصار ومحاولة قطع التيار الكهربائي والهجوم على قاطني العمارة التي يوجد بها المنزل المذكور, بل عمدت وبشكل إجرامي فجر يوم أول أمس السبت إلى انتزاع وسرقة 4 كاميرات مخصصة للمراقبة المنزلية كانت مثبتة على الجدران الخارجية لسطح العمارة بالطابق الأول, أين يوجد منزل الحقوقي علي سالم التامك". وحسب ذات المصدر, قامت مجموعة من عناصر الشرطة المغربية بزي مدني بالتسلل فجرا للعمارة باستخدام سلالم لسرقة ونزع هذه الكاميرات كإجراءات خطيرة تمس من الحق في الرصد و المتابعة لما تقوم به قوة الاحتلال المغربي من حصار و جرائم منتهكة للقانون الدولي الإنساني و للقانون الدولي لحقوق الإنسان. ونبهت المنظمة إلى أن "نزع الكاميرات ينذر أيضا بمحاولة إقدام قوة الاحتلال المغربي مستقبلا على إجراءات قمعية خطيرة قد تهدد الحق في الحياة و السلامة البدنية و النفسية و الأمان الشخصي للمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان, علي سالم التامك, و أفراد عائلته و باقي أعضاء منظمته و قاطني العمارة في غياب لأي وسيلة توثيق معينة تكون شاهدة على ما يعانيه المدافعون عن حقوق الإنسان والمدونون والمدنيون الصحراويون من جرائم ضد الإنسانية بسبب هويتهم الصحراوية ودفاعهم عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". يشار إلى أن هذه الإجراءات القمعية التي تستهدف الحقوقي, علي سالم التامك, تأتي في سياق استمرار طرد ومنع البرلمانيين الأوربيين والمراقبين الدوليين من زيارة إقليم الصحراء الغربية.