أمام تجمع حاشد لأنصار حزبه المهدي يدعو لانتفاضة مدنية للإطاحة بنظام البشير دعا رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي أمام تجمع حاشد لحزبه بمدينة أم درمان، إلى انتفاضة مدنية قومية لإسقاط نظام الرئيس عمر البشير. وقال المهدي إن الرسالة الموجهة إلى النظام هي (ارحل)، وسط ترديد المحتشدين (ارحل ارحل)، واتهم النظام بالفشل على جميع المستويات خلال سلطته التي امتدت لربع قرن. وأضاف أن الجبهة الثورية -وهي تكتل يضم الحركة الشعبية قطاع الشمال، وثلاث حركات من إقليم دارفور- لديها مطالب مشروعة، لكن مسعاها نحو إسقاط النظام بالقوة سيكون له نتيجتان لا ثالث لهما، إما أنها ستعطي النظام مبرراً لبقائه في حال فشلها، أو أنها ستواجه استقطاباً جديداً يعمم الحرب الأهلية، على حد تعبيره. ورفع المحتشدون لافتات كتب عليها (الشعب يريد إسقاط النظام) و(ارحل يا بشير)، بينما انتشر المئات من عناصر الشرطة في الموقع لكنهم لم يمنعوا المؤتمر الحاشد. وكانت قوى المعارضة السودانية التي تسعى لتنظيم احتجاجات وسط الغضب الشعبي من ارتفاع أسعار الغذاء والفساد، قد هددت بتنظيم احتجاجات حاشدة للإطاحة بالبشير في غضون مائة يوم. وفي السابق نجحت الحكومة السودانية في الإفلات من احتجاجات على غرار ثورات الربيع العربي خلال العامين المنصرمين، إذ تمكنت قوات الأمن من تفريق عدد من المظاهرات الصغيرة التي نظمها على الأغلب طلاب قبل أن تكون لها فرصة للانتشار. وأطاح البشير في انقلاب عام 1989 بحكومة الصادق المهدي التي جاءت إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية، ولا يزال البشير يتمتع بتأييد الجيش وجماعات إسلامية تتمتع بنفوذ. ويقول منتقدو المعارضة إن قيادتها فشلت في أن تشكل تحديا للنظام لأنها غارقة في صراعاتها الداخلية إلى حد يحول دون تنظيم صفوفها.