الإقصاء من المشاركة في الامتحان بين 3 و10 سنوات عقوبات ثقيلة "للغشّاشين" في "الباك" صالحي: "الاحتجاجات مرحلة غضب عابرة" أعلن المدير الوطني لديوان المسابقات والامتحانات علي صالحي أمس عن النتائج النّهائية والرّسمية لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، مشيرا إلى أن هذه الامتحانات المصيرية تحتكم إلى نصوص قانونية، معتبرا الاحتجاجات التي حدثت وتحدث الآن في الشارع الجزائري من قِبل أولياء التلاميذ الرّاسبين ما هي إلاّ حالات إحباط ونرفزة (عابرة)، معلنا عن عقوبات ثقيلة في حقّ (الغشّاشين) في (الباك). قدّرت نسبة النّجاح بالنّسبة لممتحني شهادة البكالوريا لدورة جوان 2013 رسميا حسب صالحي 48.37 بالمائة، وكان ذلك في ندوة صحفية نشّطها في مقرّ وزارة التربية الوطنية بالجزائر العاصمة. وأضاف ذات المتحدّث في سياق حديثه عن حالات الغشّ التي حدثت في الامتحانات بلغت 3180 حالة، قائلا: (وقد تمّت دراستها من قِبل لجان مختصّة في الغشّ)، مشيرا إلى أنه لابد من وجود إنصاف وعدالة في الامتحانات، حيث لا يمكن التغاضي عن عمليات الغشّ الجماعية (لينجح الغشّاشون أمّا من عمل بإخلاص لا ينال النّجاح). وفي ردّه عن التدابير والإجراءات المتّخذة من قِبل الوزارة للتعامل مع أولياء التلاميذ المحتجّين في الشوارع بسبب عبارة (حالة غشّ)، قال صالحي إنها حالة (غضب عابرة) وسرعان ما تنتهي. في هذا السياق، ذكر صالحي أن كلّ من له شكّ في نتيجته أو في قرارات اللّجان ما عليهم سوى التقدّم بطلبات للتأكيد والمراجعة على مستوى الثانويات أو مدريات التربية التابعة لهم، مضيفا أن مدّة العقوبة بالنّسبة للأحرار قدّرت ب 10 سنوات إقصاء أمّا بالنّسبة للمتمدرسين فقد قدّرت ب 3 إلى 5 سنوات حسب قرار اللّجنة، مبرزا أن اللّجان المشرفة على اعتماد قرارات الإقصاء لم تتّخذ القرار عشوائيا، بل في بعض الأحيان اضطرّت للعودة إلى المسار الدراسي لكلّ تلميذ لمعرفة حالات الغشّ بالضبط، على حد تعبيره، مبيّنا أن هذه العملية من بين الإجراءات المتّخذة لعدم حرمان أيّ تلميذ من حقّه بصفة شفّافة. ومن جانب آخر، اعتبر صالحي أن بعض الصحف الوطنية ضخّمت (قضية الفلسفة زيادة عن اللاّزم)، وأن ما زاد الطّين بلّة هو تكهّنات التلاميذ في الآونة الأخيرة بخصوص الدروس المبرمجة في امتحانات البكالوريا على حسب رأيهم الخاص وحذف الدروس الأخرى من دروس المراجعة، مؤكّدا أن حالات الغشّ وقعت في نطاق محدود، أي في 6 ولايات من التراب الوطني فقط، حيث بلغت نسبة الغشّ 0.52 بالمائة، فيما بلغت القاعات التي تمّ ضبط محاولات الغشّ فيها 163 قاعة من بين 13 ألف و252 قاعة، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يمكن التغاضي عنه، منوّها بأن شهادة البكالوريا في الجزائر معترف بها على المستوى العالمي. 48 بالمائة نسبة النّجاح في "البيام" بلغت نسبة النّجاح الوطنية لامتحان شهادة التعليم المتوسط لسنة 2013 معدل 48 بالمائة احتلّت فيها ولاية جيجل المرتبة الأولى بنسبة نجاح تقدّر ب 66ر67 بالمائة. وأوضح صالحي أن عدد النّاجحين في هذا الامتحان بلغ 281.247 من أصل 936 585 مترشّح حضروا الامتحان. وتحصّل 752 ناجح على تقدير ممتاز بمعدل يفوق 18/20 و596 10 ناجح على تقدير جيّد جدّا، بينما تحصّل 2536 ناجح على معدل 20/20 في بعض المواد. ويقدّر عدد النّاجحين في هذا الامتحان بتقدير 959 111 تلميذ، أي بنسبة 81ر39 بالمائة من العدد الإجمالي للنّاجحين. وقد نالت التلميذة (بوعصيد ابتهال) من ولاية سطيف المرتبة الأولى على المستوى الوطني بحصولها على معدل 70ر19 من عشرين. واحتلّت ولاية تمنراست مؤخّرة ترتيب الولايات من حيث نسبة النّجاح إثر حصولها على نسبة 51ر22 بالمائة -حسب مدير الديوان-، فيما فاقت نسبة النّجاح 50 بالمائة في 21 ولاية وقلّت عن 50 بالمائة عبر 29 ولاية. وذكر رئيس الديوان كذلك أن 5 متوسطات من 5 ولايات مختلفة كانت نسبة النّجاح فيها 100 بالمائة وهي متوسطة (كنان محمد) بالشلف، متوسطة (عمراوي أحمد) بسطيف، متوسطة (تيزي) الجديدة بمعسكر ومتوسطة (الهواورة) بعين تموشنت.