بلغ المنتخب الوطني العسكري عشية أمس الدور ربع النّهائي لكأس العالم العسكرية المقامة حاليا بالعاصمة الأذربيجانية باكو بعد سحقه للمنتخب الفرنسي بنتيجة لا تقبل أيّ جدل أربعة أهداف لهدف برسم الجولة الأخيرة من مباريات الدور الأوّل، وهو الفوز الذي مكّن أشبال المدرّب عبد الرحمن مهداوي من تصدّر ريادة المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط من انتصارين أمام كينيا (3/0) وفرنسا (4/1) وتعادل في المواجهة الأولى أمام البحرين دون أهداف. بن عبد القادر تأتي النتيجة الرّائعة التي حقّقها المنتخب الوطني العسكري على المنتخب الفرنسي في عزّ احتفالات الجزائر بالذكرى ال 51 للاستقلال، لهذا يمكن وصف الفوز المحقّق على فرنسا بالأهمّ والمفرح للجزائريين ويجب تثمينه، خاصّة وأنه يضع النّخبة الوطنية في رواق جيّد لمواصلة رحلة الدفاع عن تاجها العالمي الذي حقّقته في شهر جويلية من سنة 2011 بالبرازيل بفوزها آنذاك في اللّقاء النّهائي على المنتخب المصري بهدف لصفر. أصداء من باكو * قبل أن يصل منتخبنا العسكري إلى ملعب (شافا)، ومباشرة عقب نهاية الاجتماع التقني الذي عقده المدرّب مهداوي مع لاعبيه، ألقى الجنرال مقداد خطابا مؤثّرا على اللاّعبين حثّهم فيه على ضروة الفوز ولا بديل عنه ضد منتخب فرنسا، وهو الخطاب الذي أثّر كثيرا في اللاّعبين الذين صمّموا على ضرورة الإطاحة ب (عساكر) مصر مهما كلّفهم ذلك من ثمن. * لعب الجنرال مقداد على العواطف ووظّف عبارات جيّاشة تقشعرّ لها الأبدان، عندما قال لهم بصريح العبارة: (فلينتصر عيد استقلالنا الذي صادف يوم 5 جويلية الماضي، هم لهم عيد في الرّابع عشر من ذات الشهر الجاري وعيدنا مرّ علينا منذ أيّام قليلة، فلنفز عليهم ونرفع راية الوطن عاليا ونسعد الجماهير التي تنتظرنا في الجزائر). * كان المنتخب الوطني مدعّما في المدرّجات بحوالي 20 مناصرا من الجالية الجزائرية المقيمة هناك، حيث أحضر هؤلاء المناصرون الرّايات وكلّ ما يلزم كي يقفوا خلف أبناء عبد الرحمن مهداوي في هذا اللّقاء. * لم يجر عبد الرحمن مهداوي مدرّب المنتخب الوطني العسكري سوى تغيير وحيد على التشكيلة الأساسية التي ستواجه المنتخب الفرنسي في المواجهة التي تجرى بداية من الساعة الثانية زوالا، حيث فضّل النّاخب الجزائري إقحام عمرون منذ البداية عكس لقاء كينيا الأخير. بعد اِلتحاقه بفريق أمل الأربعاء شريف الوزاني: "صداقتي مع عماني ستفيد الأمل" أعرب اللاّعب الدولي السابق شريف الوزاني سي الطاهر عن سعادته الكبيرة بتولّيه تدريب الصاعد الجديد إلى بطولة الرّابطة المحترفة الأولى أمل الأربعاء، وسعادته تكمن كذلك في وجود زميله السابق في فريق الأمل جمال عماني على رأس هذا الأخير، الأمر الذي جعله يوافق على تولّي تدريب الفريق دون تردّد. وعن رأيه بخصوص التركيبة البشرية لفريق أمل الأربعاء ردّ شريف الوزاني قائلا: (لا يمكن الحكم على مستوى اللاّعبين كوني لم يسبق وأن شاهدتهم يلعبون، لكن من خلال المباريات الودّية التي سنخوضها لاحقا سأقف على مستوى كلّ لاعب وبعدها سيكون لي حديث آخر). في الأخير، طمأن شريف الوزاني محبّي (الزرفا) بأن لا خوف على الفريق من النّزول (طالما أنني لمست من خلال حديثي من المسيّرين ومع الأنصار ومع اللاّعبين كذلك وجود نيّة كبيرة لتحقيق البقاء ضمن الرّابطة المحترفة الأولى).