من عمل منكم عملا فليتقنه، هذا القول موجّه للنّوادي الجزائرية المهووسة في الآونة الأخيرة بفكرة القيام بتربّصات خارج الوطن. رغم كلّ ما نسمعه من شكاوَى حول الأزمات المالية التي تعيشها فرقنا إلاّ أنهم لا يرون مانعا في صرف تكاليف باهظة تفرضها مثل هذه التربّصات، ولو أغمضنا العين عن هذا الجانب كان حرّيا بهم أن ينتظموا ويتفاهموا فيما بينهم على الأقل. فالأندية الأوروبية الكبيرة تسطّر برامجها وتربّصاتها بدقّة كبيرة ببرمجة مباريات ودّية ودورات كروية بمشاركة أندية ذات مستوى عالي من مختلف الدول. فلماذا إذن لا يبرمج مسؤولو فرقنا دورات كروية بتونس مثلا أو المغرب أو حتى بولونيا؟ فالتسيير قبل كلّ شيء هو التنبّؤ والتفكير على المدى البعيد، أليس كذلك؟ لكن بما أن سياسة مسؤولينا كارثية ولا تستند إلى أيّ دراسة فالتنبّؤ والتفكير على المدى البعيد لا يوجد بتاتا في قاموسهم، يعيشون اللّحظة فقط، قراراتهم يومية عشوائية يمكن أن تغيّر في أيّ وقت، فكم من مرّة لم تجد فرقنا حتى ملعبا لإجراء حصّة تدريبية مثلا. خلاصة القول همّهم التواجد هناك والتمتّع بهواء أوروبا نقطة.