من المنتظر أن يفتح مجلس قضاء البليدة خلال الأيام القليلة القادمة ملف الغش الضريبي الماتبع فيه تاجر مواد غذائية تهرب من دفع مستحقات قدرت ب11 مليار سنتم لمديرية الضرائب للشراقة نظير تعاملاته في استيراد الموز من الخارج رفقة شريكه الذي انتحل صفة قريب الجنرال الراحل العماري. متابعة المتهم بجرم التهرب الضريبي جاء بعد الشكوى التي تقدمت بها مديرية الضرائب للشراقة لدى وكيل الجمهورية مفادها أن المتهم الذي ينحدر من ولاية تيزي صاحبة شركة تصدير واستيراد المواد الغذائية قد تهرب من دفع مستحقات نشاطه التجاري ما كبدها خسارة 11 مليار سنتيم وهذا جراء عدم التصريح بنشاطه منذ سنة 2005، وقد توصلت الخبرة إلى أن المبلغ يقدر ب04 ملايير سنتيم ومع مستحقات غرامات التأخير وصل إلى 06 ملايير و600 مليون سنتيم. من جهته المتهم أنكر خلال المحاكمة الابتدائية بمحكمة الشراقة والتي انتهت بإدانته بعامين حبسا نافذا الجرم المنسوب إليه مصرحا أنه في سنة 2003 اتفق مع شريكه المسمى "عماري.ر" تمويله بالمال وهو بالسجل التجاري وفعلا حرر له في نفس السنة وكالة عامة مصادق عنها في البلدية كونه يعاني من مرض مزمن منذ 2001 وبدأ نشاطه باستيراد بودرة الحليب وغيرها من المواد الغذائية ومنح له في الصفقتين المصرح بهما مبلغ إجمالي قدره 30 مليون سنتيم منها 3 ملايين سنتيم منحها للموثق الذي أتم إجراءات كراء محل مقر للشركة، وصرح أنه كان يجهل استعمال سجله التجاري في استيراد الموز، وعلم بالأمر بعد إلقاء القبض عليه وإيداعه الحبس المؤقت تنفيذا لحكم غيابي صدر ضده، وقد استفسرت القاضية عن سبب عدم رفع المتهم شكوى ضد شريكه، فأكد أن الخوف من أدى به تجنب الدخول معه في صراعات قضائية لأنه تقدم إليه بصفته قريب الجينرال المتوفي العماري. أما دفاعه فقد تمسك بالدفع الشكلي بتقادم إجراءات المتابعة كون الوقائع تعود إلى 2005 والشكوى حررت من طرف مديرية الضرائب في فيفري 2012.