تشهد أروقة مسرح البولشوي الشهير للباليه في موسكو عدوات شديدة وخلافات داخلية عنيفة، ظهرت مؤخراً للعلن بعد الاعتداء بالحمض الكاوي على مدير المسرح. وتعرض المدير الفني للمسرح سيرغي فيليني، في 7 جانفي الماضي، للاعتداء بالحمض الكاوي، مما أصابه بحروق من الدرجة الثالثة في الوجه وفي قرنية العينين، وتسبب بفقده لبصره. واعتبر راقص فرقة بولشوي بافيل ديمتريتشينكو المشتبه فيه الرئيسي في الاعتداء وتم إيقافه على ذمة التحقيق منذ مارس الماضي. ومثل الراقص مع شخصين آخرين يشتبه بتورطهما بالاعتداء، أحدهما يدعى يوري زاروتسكي وهو الشخص الذي يشتبه بأنه من سكب الحمض الكاوي على مدير المسرح، أمام محكمة تاغانسكي التي مددت فترة سجن الثلاثة المؤقت حتى 18 أكتوبر المقبل. وقد اعترف ديمتريتشينكو الذي قد تفرض عليه عقوبة سجن مدتها 12 عاما بأنه (قبل في الواقع اقتراح زاروتسكي ضرب فيليني)، غير أنه أضاف (لكنني لم أكن أتصور أن في وسعه ارتكاب هذه الجريمة الهمجية). ثم عاد ونفى الراقص أن يكون قد خطط لهذا الاعتداء. أما يوري زاروتسكي المعروف بسوابقه مع العدالة، فأقر بذنبه. وأوضح قائلاً: (هذه فكرتي، وينبغي محاكمتي وحدي لا غير من دون الشابين الآخرين)، في إشارة إلى بافيل ديمتريتشينكو وسائق السيارة التي أقلته للاعتداء على مدير المسرح. يذكر أن فيليني يخضع حاليا للعلاج في ألمانيا. وصرح في بداية أوت أنه يعتزم معاودة العمل في سبتمبر المقبل.