إندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلية في حي سلوان بالقدسالشرقية في أعقاب استشهاد أحد سكان الحي وإصابة اثنين آخرين بنيران حارس بؤرة استيطانية في المكان أمس الأربعاء. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان مقتضب أنها اعتقلت حارس البؤرة الاستيطانية وادعت أنه "أطلق النار بسبب سد طريقه ببراميل وإلقاء حجارة باتجاهه". وترددت اشاعات في سلوان أن أحد المصابين استشهد في المستشفى لكن تبين لاحقا أنه ما يزال على قيد الحياة. ونقلت الشرطة الشهيد الفلسطيني إلى معهد التشريح الجنائي في تل أبيب. وادعت الشرطة الإسرائيلية أيضاً أن الشهيد الفلسطيني له خلفيات جنائية وأنه بعد تفتيش جثته تم العثور على سكين ومفك. وفي أعقاب استشهاد الشاب الفلسطيني اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان في الحي وبين قوات خاصة من الشرطة ووحدة حرس الحدود. وألقى الشبان الفلسطينيون الحجارة باتجاه قوات الشرطة التي أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع باتجاه المتظاهرين. ونقل موقع (يديعوت أحرونوت) الالكتروني عن ناشط يساري تواجد في سلوان قوله إن كل سكان الحي خرجوا من بيوتهم بالمئات إلى الشوارع حيث أخذوا يلقون يلقون الحجارة فيما الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية. وأضاف إن قوات الأمن منتشرة في كل مكان في سلوان. ويشار إلى أن الأجواء في سلوان متوترة جدا على خلفية قرار بلدية القدس هدم عشرات البيوت الفلسطينية في الحي لإقامة حديقة توراتية مكانها. وفي المقابل، يرفض رئيس بلدية القدس نير بركات تنفيذ قرارات صادرة عن المحاكم الإسرائيلية بإخلاء مبنى مؤلف من 7 طوابق في قلب الحي الفلسطيني ويشلك بؤرة استيطانية بعدما تم بناؤه بدون تصاريح بناء وبصورة تتنافى مع القانون.