قارب ال 112 دولار للبرميل في أوت سعر بترول الجزائر ينتعش سجّل سعر البترول الجزائري انتعاشا ملحوظا في الأسابيع الأخيرة، حيث ارتفعت اسعار الخام المرجعي الجزائري صحراء بليند في شهر أوت إلى 87ر111 دولارا للبرميل، أي أعلى مستوى لها منذ سنتين بالنّظر إلى تراجع العرض في سوق البرنت بلندن، حسب ما أكّدته منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبيك) أمس السبت. وأوضحت المنظمة أن صحراء بليند قد واصل مؤشره التصاعدي الذي بدا في جويلية الأخير بعد أشهر عدّة من الانخفاض الذي أثّر على الخام الجزائري المفضل كثيرا لدى أصحاب مصانع التكرير لمزاياه الفيزيائية والكيميائية. في هذا الصدد، أوضحت حصيلة شهرية لمنظمة أوبيك أن سعر الخام الجزائري ارتفع في شهر أوت الفارط الى 87ر111 دولار، حيث ربح 31ر4 دولارا مقارنة ب 56ر107 دولارا التي سجّلها في شهر جويلية بسبب تراجع العرض من الخامات المرجعية لبحر الشمال (برنت) في سوق لندن. وبتسجيله 87ر111 دولار للبرميل يكون صحراء بلند قد اقترب بشكل كبير من المستوى الذي حققه سنة 2012، والذي بلغ 89ر111 دولارا. وقد تمّ تصنيف صحراء بلند في الشهر الفارط ثاني خام من حيث السعر ضمن خامات سلة اوبيك بعد (بوني لايت) النايجيري الذي بلغ 62ر113 دولارا للبرميل. كما أن النفط الجزائري قد تبع المؤشّر التصاعدي لغالبية الخامات التي تشكّل سلّة خامات أوبيك التي استفادت في شهر اوت الفارط من ارتفاع التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالازمة السورية. في ذات السياق، أكّدت المظمة أن اسعار خامات بترول اوبيك قد استقرت في مستويات مرتفعة في شهر أوت مستفيدة من انخفاض عرض الخامات القادمة من غرب إفريقيا وبحر الشمال. وخلص ذات المصدر إلى أن الإنتاج الجزائري من النفط سجل انخفاضا طفيفا في شهر أوت ب 198ر1 مليون برميل يوميا مقابل 210ر1 مليون برميل/يوم في شهر جويلية. وفي سياق ذي صلة، توقّع خبير نفطي انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية في الأيّام المقبلة الى مستوى يتراوح بين 110 و 112 دولار أمريكي للبرميل ومردّ ذلك بشكل رئيس إلى تراجع احتمالات شنّ ضربة عسكرية ضد سوريا. وقال الأستاذ في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت الدكتور عبد السميع بهبهاني إن الهبوط الغريب والسريع لأسعار النفط جاء فور إعلان وزير الخارجية السوري قبول المبادرة الروسية بشأن الأسلحة الكيماوية ليخسر مزيج (برنت) أكثر من ثلاثة دولارات دفعة واحدة خلال ساعتين فقط، وأوضح كما نقلت (كونا) الكويتية أن انخفاض الأسعار ليس إلاّ ردّة فعل اتجاه المشهد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط والاطمئنان بعض الشيء حيال المبادرة الروسية، إضافة إلى المؤشّرات بشأن رفض الكونغرس الأمريكي توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، ورأى أن العامل الجيوسياسي كان المؤثّر الرئيس على الأسعار هذه الفترة وأيضا في الأيّام القليلة المقبلة، لافتا إلى ارتفاع سعر صرف الدولار كأحد العوامل التي ساهمت في انخفاض اسعار النفط عالميا، وأشار إلى استطلاعات رأي واحصاءات أعدتها منظمات ومؤسسات كبرى أظهرت أن غالبية الأمريكيين يعارضون توجيه أي ضربة عسكرية لسوريا، وهو ما يعتبر عاملا أساسيا لانخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.