الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين: غياب المخزن مؤشّر على عزلته القارية * مكانة ريادية للجزائر في القارة الإفريقية ق. ح باتت الجزائر تحتل مكانة ريادية في القارة الإفريقية نظير المعارك التي تخوضها دفاعاً عن حقوق القارة ومصالحها داخل أروقة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي حسب ما أشار إليه موقع الإذاعة الجزائرية على الأنترنت. ويعكس الحضور القوي للجزائر من خلال ممثل رئيس الجمهورية وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين المزمع عقده يوم الخميس بجوهانسبورغ تحت رئاسة جمهورية جنوب إفريقيا مدى قوة الدبلوماسية الجزائرية التي باتت تحظى باحترام وتقدير دولي وإفريقي منقطع النظير. في ظل تزايد الاستقطاب والتنافس الحاد بين الدول ظل صوت الجزائر المدافع عن القضايا العادلة صادحا في المحافل الدولية على غرار موقفها المشرف للقارة الإفريقية في مجلس الأمن. كما شكل الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية أولوية للدبلوماسية الجزائرية سواء تعلق الأمر بقضايا التحرر أو بالدفاع عن حق الأفارقة في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن ودعوتها المتكررة لمراجعة آليات عمل الاتحاد الإفريقي وصولاً إلى الدفاع عن المصالح الإفريقية. وفي خضم حضور الجزائر بين كبار العالم تبرزُ يوما بعد يوم خيبة وانتكاسة متكررة للمملكة المغربية التي ستغيب هذه المرة أيضا عن الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين الذي سيتم من خلاله التحضير لقمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في الثلث الأخير من هذا العام. ويؤشر تخلف المخزن عن هذا الحدث الهام الذي يشهد دعوة خمس دول إفريقية فاعلة للمشاركة في المناقشات وعلى رأسها الجزائر عن مدى تهاوي أسهم مملكة أبي رغال وتراجع نفوذها الإقليمي وذلك بعدما تنكرت للقارة الإفريقية وتحالفت مع العدو ضد مصالح شعوبها كان أبرزها سعيها الحثيث لمنح صفة مراقب للكيان الصهيوني في الاتحاد الإفريقي قبل أن تصطدم هذه المحاولة الفاشلة بمقاومة شرسة ورفض مطلق من بلدان القارة التي دعمت الجزائروجنوب إفريقيا في مساعيهما الدبلوماسية لمنع انضمام الكيان المحتل للمنظمة القارية. بينما يجد المغرب نفسه على الهامش بعيداً عن مراكز القرار والتأثير تخطو الجزائر بفضل دبلوماسيتها النشطة ومكانتها كقوة إقليمية تحظى بالاحترام الدولي نحو المشاركة في حدث بارز لا يعترف إلا بالدول الفاعلة التي تساهم في التنمية والاستقرار الإقليمي وهو ما يعكس بوضوح إعادة تشكيل المشهد الإفريقي بما يعزز حضور الجزائر كشريك استراتيجي لا غنى عنه في مختلف المحافل الدولية.