تجمع المئات من الأساتذة المصنفين في خانة (المتحفظ عليهم) أمس، والتابعين لمديرية التربية لشرق الجزائر العاصمة والكائنة ببلدية الشراقة، أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو، مطالبين خلال تجمعهم بإعادة النظر في قرار إيقافهم عن العمل بعد عام كامل من التكوين والتوظيف، مع العلم أن أغلب الأساتذة هن إناث. وقد نجحت مصالح الأمن، من إفشال تجمع الأساتذة (المتحفظ عليهم) أمام مقر ملحقة وزارة التربية برويسو، والذين قرروا تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بإعادتهم إلى مناصبهم التي شغلوها العام الماضي في المؤسسات التربوية التابعة لمديرية التربية غرب الجزائر العاصمة،. وفي هذا الإطار، لم يسمح عناصر الأمن الذين انتشروا خلال الساعات الأولى من صباح أمس، لحوالي 63 من الأساتذة (المتحفظ عليهم) بتنظيم وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر ملحقة وزارة التربية ووقفوا للحيلولة دون تنظيم التجمع. وتنقلت (أخبار اليوم) لعين المكان من أجل رصد أجواء الاحتجاج ومعرفة جل طلباتهم، وعند وصولنا وجدنا مجموعة من المحتجين الذين أخفوا شعاراتهم خوفا من تمزيقها من قبل مصالح الأمن حسبما أدلت به إحدى المحتجات (أمال.ب) التي أكدت أنها وصلت إلى مقر الملحقة منذ الساعات الأولى رفقة باقي الأساتذة المعنيين الذين يبلغ عددهم على المستوى الوطني 100 أستاذا، فيما اتفق نحو 63 منهم على الالتقاء لتنظيم وقفة احتجاجية تقول أمال أن مشكلتهم تتعلق بقرار تعسفي اتخذ في حقهم يقضي بإيقافهم عن العمل دون أي سبب، موضحة أنها رفقة وزملائها اجتازوا مسابقة التوظيف في أوت 2012 بنجاح، وواصلوا التكوين في المجال لمدة سنة عملوا من خلالها في المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة بطريقة عادية لكنهم فوجئوا بقرار التوقيف عن العمل خلال الدخول المدرسي قائلة: (عندما قدمنا للتوقيع على محاضر استئناف العمل قيل لنا أنه تم توقيفنا عن العمل حاولنا الاستفسار عن الموضوع من قبل الأكاديمية هذه الأخيرة أرسلتنا إلى مديرية الوظيف العمومي). وأردفت (أمال) رفقة زميلاتها أنهن توجهن نحو مديرية الوظيف العمومي من أجل معرفة سبب التوقيف لكن هذه الأخيرة لم تشرح حتى معنى عبارة (الأساتذة المتحفظ عليهم) وما أسباب القرار بل طلبت منهم توضيح القرار من قبل المستخدم ألا وهو سعد زغاش مدير مديرية التربية غرب، إلى جانب أن المستخدم لم يكلف نفسه عناء منحنهم قرار التوقيف بل قام بتحرير وثيقة بعبر فيها عن أسفه لهذا الإجراء على حد تعبيرهم. وأكد المحتجون إصرارهم على مواصلة الاحتجاج إلى غاية الحصول على حقهم في التوظيف، سيما بعد أن تعرضوا لهذا الإجراء (التعسفي) بالطرد، وذلك من خلال النقابات التي تمثلهم ك (الكناباست والإينباف). وأفادت متحدثة أخرى رفضت الإدلاء باسمها أنه بعد هذا القرار (قمنا بمراسلة العديد من المدريات ك (مديرية الوظيف العمومي مفتشية الوظيف العمومي لولاية الجزائر) وغيرها من من يتعلق بهم الأمر، مضيفة أن أماكنهم لازالت شاغرة (شغورا كبيرا)، (مع العلم أن هناك العديد من الأساتذة من أحيلوا على التقاعد ليبقى العجز يسيطر على المؤسسات التربوية التابعة لمديرية التربية لغرب الجزائر العاصمة).