صنعت افتتاحية مجلة الجيش الوطني الشعبي الحدث إعلاميا، ليس في أوساط الإعلام الوطني فحسب، بل أيضا على مستوى مختلف وسائل الإعلام العالمية التي تلقفت مضمون الافتتاحية باهتمام شديد ترجمته في تقارير ومقالات قدمت من خلالها قراءاتها التي شددت من خلالها على أهمية الصراحة التي تحدثت بها مؤسسة الجيش، وهي ليست المرة الأولى التي تقدم فيها المؤسسة العسكرية افتتاحية توضيحية تحمل أبعادا سياسية. (الجيش الجزائري يجدد ولاءه لبوتفليقة ويؤكد احترامه للدستور) هو العنوان الأبرز الذي اشتركت في جوهره مع اختلاف في الصيغ كثير من وسائل الإعلام العالمية وهي تعلق على ما ورد في افتتاحية العدد الأخير من مجلة الجيش التي سعت إلى قطع (ألسنة السوء)، و(أيادي الصيادين في المياه العكرة) من خلال تسليط الضوء على القرارات الأخيرة للرئيس المتعلقة بالجيش. للإشارة، فإن الجيش الوطني الشعبي عبّر عن رفضه لكل التأويلات (المغرضة) التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار وزرع الشكوك حول وحدته وصلابته وتماسكه، وذلك عقب التغيير الأخير الذي قام به رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني على مستوى بعض الإدارات التابعة للجيش.