سيكون الأدب الاهتمام المحوري للطبعة ال 18 من صالون الجزائر الدولي للكتاب الذي يفتتح أبوابه اليوم الخميس بتوقع مسبق لمشاركة قياسية للعارضين. ينتزع الأدب على مستوى الأنشطة الثقافية والفكرية المبرمجة من قبل المنظمين حصة الأسد من خلال 15 لقاء ومائدة مستديرة حول مواضيع آنية ك (الكتاب الشباب) و(السفر عبر الأدب) إلى جانب لقاء حول ألبير كامي الذي يحتفى بمئوية ميلاده هذه السنة. وتشارك في تنشيط هذا اللقاء أسماء معروفة على الساحة الأدبية مثل الفلسطينية سوزان الكنز والإيراني قادر عبد الله والفرنسي باروك سالامي، إلى جانب أسماء بارزة في سماء الأدب الجزائري مثل واسيني لعرج وأمين الزاوي ومليكة مقدم وحبيب تنغور وكذا أدباء شباب مثل سارة حيدر. كما تحظى القارة الأفريقية بمكانة هامة في أنشطة الصالون ال 18 من خلال الملتقى الدولي (أفريقيا عبر الأدب والفنون) الذي ينظمه المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ والتاريخ والإنسان بمشاركة 30 باحثا جامعيا. وسيدرج المركز الذي كسب تجربة معتبرة من خلال تنظيمه لملتقى سابق حول (إفريقيا والأدب) في برنامجه الخاص بالصالون ورشة حول الترجمة مع تسليط الضوء على الوضع في العالم العربي و (الأشكال الجديدة من الهيمنة والاستعمار). كما تتواصل للمرة الخامسة على التوالي أنشطة (روح الباناف) التي تجمع في فضاء واحد بين الكتاب والناشرين الأفارقة لتقديم كتب من اختيارهم. وسيقوم الصالون أيضا بتخصيص تكريمات لشخصيات أدبية توفيت هذه السنة وكانت لها مواقف مميزة في تاريخ الجزائر كهنري علاق صحافي والمناضل من أجل استقلال الجزائر، وبيير شولي مناضل من أجل الاستقلال وكذا الشاعر ومؤلف الأغاني مصطفى تومي والممثل والمخرج المسرحي حبيب رضا. ينتظر خلال هذه الطبعة من الصالون الدولي للكتاب (سيلا) المقررة من 31 أكتوبر إلى 9 نوفمبر بقصر المعارض بالصنوبر البحري تحت شعار (افتح لي العالم) مشاركة 922 عارض يمثلون 43 بلدا أي بزيادة 204 عارض مقارنة بالدورة الماضية، علما أن عدد دور النشر الجزائرية تمثل 260 دار من مجموع المشاركين. وعلى مستوى المعروضات يحتوي فضاء (الإصدارات الجديدة) لوحده أكثر من 60 عنوانا جديدا من إصدارات دور النشر الجزائرية في 2013. وعلى غرار الطبعات السابقة منذ عودة هذا الصالون في 2002 بعد غياب لأكثر من 10 سنوات أعطيت الأولوية للكتب العلمية وللأعمال الأدبية من أفق مختلفة. ويتوقع المنظمون بناء على الدورات السابقة إقبالا كبيرا للجمهور، حيث سجلت الدورة الأخيرة من الصالون مليون و200 آلف زائر، علما أن الدخول للمعرض سيكون مجانا ويفتح أبوابه من الساعة العاشرة صباحا إلى السابعة والنصف مساء، حيث روعيت في ذلك مواعيد المترو والتراموي المارين بقصر المعارض. ويشار إلى أن صالون الجزائر الدولي للكتاب أصبح منذ سنة يتمتع بإدارة دائمة مكلفة بتنظيم الصالون على مدار العام بدل محافظة مؤقتة لإعطائه (المزيد من المهنية) حسب طموح المنظمين.