تحولت معالم أثرية بوهران إلى مدرجات مفتوحة على الهواء الطلق للطلبة الجامعيين في علم الآثار والهندسة المعمارية والتاريخ تساعدهم على اكتساب ميدانيا لمعلومات تدعم معارفهم النظرية لإنجاز بحوثهم العلمية. وقد سجلت ملحقة وهران لديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية خلال السنة الجامعية المنصرمة إقبالا كبيرا على المواقع الأثرية التي تزخر بها الولاية من قبل طلبة الهندسة المعمارية لجامعة العلوم والتكنولوجيا -محمد بوضياف- لوهران وعلم الآثار وما قبل التاريخ لجامعتي معسكر وتلمسان. ويشكل المعلم الأثري الروماني (بورتيس مغنيس) بدائرة بطيوة ورشة عمل للطلبة تتيح لهم التزود بمعلومات تاريخية وهندسية ومعمارية للتحضير في إنجاز التصاميم ومذكرات تخرجهم بالنظر إلى ما يحتويه هذا المعلم المصنف وطنيا من أهمية تاريخية وأثرية تسترعي اهتمام الباحثين والطلبة على حد سواء حسبما أشير إليه. وقد زار هذا المعلم أكثر من 150 طالبا من قسم علم الآثار بجامعة معسكر، أشرف على تأطيرهم باحثون وأساتذة إلى جانب توافد 200 طالبا آخرا من جامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران على مختلف المعالم التاريخية والأثرية المصنفة بوهران. وتفسح هذه الزيارات البيداغوجية المجال للطلبة الجامعيين بأخذ مقاييس الهندسة المعمارية للمواقع لإعداد مخططات وتصاميم للمواقع والإطلاع على الجوانب التاريخية ومميزات كل موقع أثري. وتقدم لهم ملحقة وهران للديوان الوطني للتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المعلومات التاريخية من خلال توفير دعائم رقمية حول معالم ولاية وهران وتنظيم خرجات ميدانية. ويذكر أن استقبال الطلبة عبر المواقع الأثرية يدخل في إطار الاتفاقيات المبرمة بين المؤسسات الجامعية والديوان الوطني المذكور.