أبدى الطلبة الجامعيون لبلدية بغلية وضواحيها استياءهم وتذمرهم الكبيرين جراء اهتراء حافلات نقل الطلبة التي تعمل خط بغلية- باب الزوار، والتي وصفوها ب(حافلات الموت) وهو ما يستدعي تدخل المصالح الوصية لتجميد نشاط هذه الحافلات القديمة التي تشكل خطرا كبيرا على حياة الطلبة. ل. حمزة وأكد العديد من الطلبة في حديثهم ل(أخبار اليوم) أنه غالبا ما تسببت هاته (الشبه حافلات) في حوادث مرور مميتة، آخرها كان نهاية الأسبوع الماضي أين انحرفت حافلة الطلبة التي تعمل بخط بغلية-باب الزوار، بعد أن فقد السائق السيطرة عليها إثر التقلبات الجوية، إضافة إلى اهترائها ما تسبب في جرح السائق وبعض الطلبة، الذين أكدوا أنهم سيرفعون شكوى إلى المصالح الوصية لتجميدها، كما أكد محدثونا أن السبب الأول والأخير لهاته الحوادث هو إهتراء الحافلة وعدم قدرة السائق السيطرة عليها، مضيفين أنهم ضاقوا ذرعا من الحالة المتدهورة التي يعيشونها جراء اهتراء الحافلات نظرا لقدمها، ما جعلها تتعطل بشكل يومي، وفي كل مرة يتم إنزال الطلبة بسبب الأعطاب لعدة ساعات وفي كثير من الأحيان يتم إجبارهم على انتظار حافلات أخرى لنقلهم، من جهتهم الطلبة القاطنون ببلدية دلس الذين يزاولون دراستهم بالجامعات المتواجدة بالعاصمة، عبروا عن استيائهم الشديد من انعدام حافلات النقل الجامعي والتي من شأنها أن تساعدهم على الالتحاق بجامعاتهم في ظروف حسنة ومريحة وملائمة على حد تعبيرهم، حيث أبدى الطلبة استياءهم العميق من الظروف المزرية التي يتنقلون فيها في سبيل الالتحاق بجامعتهم في سبيل تلقي الدروس والمحاضرات، حيث أكد هؤلاء على أن خدمات حافلات النقل الحضري استنزفت جيوبهم فضلا عن الوقت الكبير الذي يضيع في الطريق أثناء التوجه إلى هذه الأخيرة سيما وأنهم يضطرون لتغيير الحافلات بسبب عدم سهولة الوصول إلى المكان البعيد عن بلديتهم، وفي هذا الشأن قال بعض الطلبة إنهم يستغربون عدم تخصيص حافلات للنقل الجامعي تسهل تنقلهم إلى الجامعة وهذا من أجل تقليل متاعبهم خاصة وأن العديد من بلديات بومرداس، تتوفر على خدمات النقل الجامعي، وبهذا يستغرب الطلبة أسباب حرمانهم منها بالرغم من أنهم يملكون حق الاستفادة منها على اعتبرا أن البلدية تبعد عن العاصمة بأكثر من 100 كيلومتر، وبهذا الصدد قالت إحدى الطالبات، (لو أن المسافة قريبة ويمكن الوصول بدون مشكل إلى الجامعة لما أصر طلبة بلدية دلس على ضرورة توفير خدمة النقل الجامعي، وقال طالب آخر، إنهم يعانون حاليا من ظروف صعبة وستزداد قساوة مع دخول فصل الشتاء المليء بالمتاعب والمشاكل كونه فصل البرد والشتاء. وفي السياق ذاته، قال بعض الطلبة إنهم يجبرون على التنقل إلى بلدية بغلية، لمزاحمة طلبة هذه الأخيرة في حافلتهم ومن ثمة تغيير وجهتهم إلى مقاعد دراستهم، وهي عملية مرهقة جدا خاصة وأنهم يقومون بهذه العملية صباحا ومساء، وإثر الظروف المزعجة والمؤرقة يأمل طلبة بلدية دلس في أن يتم احتواء انشغالهم من قبل الجهات المعنية في القريب العاجل من خلال تزويدهم بهذه الخدمات التي من شأنها أن تنهي متاعبهم اليومية.