مع الدخول الجامعي الجديد لهذه السنة جدد طلبة جامعة يوسف بن خدة القاطنين ببلدية مفتاح، مطالبهم للديوان الوطني للخدمات الجامعية بتوفير النقل الجامعي باتجاه خط تافورة الذي أكدوا أنه منعدم تماما، وهو ما أصبح يشكل هاجسا بالنسبة لهم خاصة في فصل الشتاء. في هذا السياق أكد العديد من طلبة الجامعة القاطنون ببلدية مفتاح والذين التقتهم المسار العربي أن انعدام حافلات النقل الجامعي إنطلاقا من مقر سكناهم إلى الجامعة المركزية بالعاصمة أصبح يشكل عائقا وهما كبيرا بالنسبة لهم، وأوضحوا أنهم يضطرون لاستخدام النقل العمومي الذي بدوره يعرف حالة من النقص الفادح خاصة في فترة الصباح بسبب توافد العديد من الطلبة والعمال باتجاه العاصمة الامر الذي ادى الى ضغط كبير على حافلات النقل الخاص . إضافة إلى ذلك، أوضح الطلبة بأن انعدام النقل الجامعي سبب لهم مشاكل كثيرة في السنوات الماضية ، أهمها التأخر المستمر في الإلتحاق بالجامعة، خاصة الأعمال التطبيقية التي كثيرا ما يتغيبون عنها، وهو ما يؤدي إلى فصلهم كما ابدى بعض طلبة جامعة الجزائر لبلدية مفتاح حالة من الغضب والتذمر في ظل الأوضاع المزرية التي تتخلل مزاولتهم الدراسة، فالمشكل تسبب في تأخرهم الدائم عن الالتحاق بالجامعة، ما أثر سلبا على تحصيلهم العلمي، وذلك حسب ما ادلى به الطلبة مضيفين ان الامور تزداد تازما ، خاصة خلال الأيام التي تبدأ فيها الحصص الدراسية باكرا أين يجبر هؤلاء على الخروج في وقت مبكر للوصول في الوقت المحدد، مؤكدين على تأزم هذا الوضع بشكل أكبر في حالة ما استمرت الحصص الدراسية إلى غاية الساعة الخامسة مساءا، حيث يواجهون صعوبات كبيرة أثناء بحثهم عن وسائل النقل للعودة إلى بيوتهم في الفترة المسائية ، وهو الأمر الذي كلّفهم بذل المزيد من الجهد على غرار مصاريف النقل الزائدة. وعليه يطالب هؤلاء مدير الخدمات الجامعية للجزائر وسط، و الجهات الوصية بضرورة إيجاد حل سريع للمشكلة لفتح الخطوط الرابطة بين الجامعة والبلدية ، كون الأخير منطقة بعيدة، الشيء الذي يصعب على الطلبة الالتحاق بمقاعد الدراسة في الوقت المحدد، موضحين في ذات السياق أنه وفي حال استمرار الأمور على حالها لزمن طويل سيصعدون من لهجتهم الاحتجاجية للحصول على حقوقهم المشروعة. ونتيجة هذه الظروف يكرر هؤلاء مطالبهم بضرورة توفيرهم حافلات نقل تنقلهم مباشرة من مقرات سكناهم نحو مقر الجامعة، لتخليصهم من المتاعب الكبيرة التي يتحملونها بشكل يومي