أفرزت مباريات أول أمس من الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة لدوري أبطال أوروبا، بخسارة كل من برشلونة في هولندا أمام أجاكس وتشيلسي في سويسرا أمام بازل، فيما عاد كل من ملا ناسي ودورتموند بالفوز من خارج القواعد، وضعهما قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور ثمن النهائي، وهو الدور الذي سيحدد هوية الفرق في الجولة المقبلة. بن عبد القادر المجموعة الخامسة: تشلسي ينهزم ويمرّ وبازل يتشبث بالتأهل رغم خسارته صفر-1 أمام مضيفه بازل السويسري، إلا أن نادي تشلسي الإنجليزي ضمن تأهله إلى الدور القادم. خطف المصري محمد صلاح النقاط الثلاث لبازل بعد أن تمكّن من مغالطة الحارس التشيكي بيتر تشيك في الدقيقة 87، ليجدّد بازل فوزه على الفريق اللندني، ويحقّق أول فوز له على أرضه في المجموعة. ورفع بازل رصيده إلى 8 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطة خلف تشلسي المتصدّر، فيما اكتفى شالك الألماني بإضافة نقطة وحيدة لرصيده ليصبح 7 ويتراجع للمركز الثالث، بعد أن تعادل دون أهداف أمام ستيوا بوخارست الروماني، الذي بقي في المركز الأخير برصيد 3 نقاط. ورغم الهزيمة، تأهل تشلسي رسمياً للدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام ستيوا بوخارست الذي خرج من دائرة المنافسة على التأهل وكذلك على المركز الثالث الذي ينتقل صاحبه للعب في مسابقة الدوري الأوروبي، فيما ستكون المنافسة كبيرة بين شالكه وضيفه بازل يوم 11 ديسمبر القادم لمعرفة المتأهل الثاني عن المجموعة. المجموعة السادسة: فوز أرسنال ودورتموند يؤجّل حسم التأهّل تأجل الحسم في هوية الفريقين المتأهلين إلى ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا بفوز أرسنال 2-0 على أولمبيك مرسيليا وبوروسيا دورتموند 3-1 على نابولي الإيطالي. ويدين أرسنال بفوزه لنجمه الإنجليزي الشاب جاك ويلشير الذي سجّل ثنائية في الدقيتين الأولى و65، مانحاً 3 نقاط ثمينة للفريق اللندني الذي اقترب من التأهّل إلى الدور ثمن النهائي بعد أن رفع رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة. في المباراة الثانية، حسم بوروسيا دورتموند الألماني وصيف النسخة الماضية موقعته مع نابولي لمصلحته بثلاثية لقاء هدف وحيد. المجموعة السابعة: بورتو يرفض هدية أتلتيكو مدريد أخفق بورتو البرتغالي في الاستفادة من هدية أتلتيكو مدريد الإسباني، الذي تعادل مع مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1-1، فتعثّر بذات النتيجة أمام ضيفه أوستريا فيينا النمساوي الذي بدوره قدّم هبة للفريق الروسي. تعقّد موقف البطاقة الثانية في المجموعة بعدما كان أتلتيكو ضمن الأولى والصدارة، وتأجّل الحسم للجولة الأخيرة في 11 الشهر القادم، حين سيلعب الفريقان المعنيان خارج ديارهما، فيحلّ بورتو ضيفاً على أتلتيكو ويزور زينيت العاصمة النمساوية فيينا لملاقاة فريقها اوستريا ومصير الفريق الروسي بيده إن فاز بخلاف بطل البرتغال. يتصدّر أتلتيكو المجموعة برصيد 13 نقطة أمام زينيت الثاني ب 6 نقاط وبورتو الثالث ب 5 نقاط، فيما يقبع أوستريا في المركز الأخير بنقطتين ولا دور له إلا الواجب وإسداء الخدمات. المجموعة الثامنة: أجاكس يصدم برشلونة وميلان يروّض سلتيك باغت أجاكس أمستردام الهولندي ضيفه برشلونة الإسباني وهزمه 2-1 الثلاثاء في (أمستردام أرينا)، سجل لأجاكس الجنوب أفريقي ثلاني سيريرو وداني هويسين في الدقيقتين 19 و41 ولبرشلونة تشافي هيرنانديز من ركلة جزاء في الدقيقة 49. وكان لقاء الذهاب انتهى كاتالونياً برباعيّة نظيفة، وشهد اللقاء طرد لاعب أجاكس جويل فيلتمان لعرقلته البرازيلي نيمار في الكرة التي نال فيها الضيف ركلة جزاء تجمّد رصيد برشلونة عند 10 نقاط في الصدارة، علماً أنه سبق وضمن العبور فيما بات رصيد أياكس 7 نقاط في المركز الثالث وأبقى على حظوظه قائمة حتى الجولة الأخيرة حين يحتاج للفوز لتخطي آي سي ميلان الإيطالي الذي ضرب بقوّة وسحق مضيفه سلتيك الاسكتلندي العنيد عادة بين جماهيره على ملعب (سلتيك بارك) بثلاثية نظيفة أبقت مصيره بيده ووضعته على مشارف العبور لدور الستة عشر. بات رصيد ميلان 8 نقاط وهو يحتاج إلى التعادل في مباراته الأخيرة مع ضيفه أجاكس أمستردام في 11 الشهر القادم حتى يضمن التأهل. سجّل أهداف المباراة البرازيلي كاكا والكولومبي كريستيان زاباتا وماريو بالوتيلي في الدقائق 13 و49 و60. وكان ميلان فاز ذهاباً 2-0. قالوا مورينيو: "التعب وراء خسارتنا أمام بازل" (لقد استحق بازل الفوز، فلاعبوه كانوا يواصلون الهجمات على مرمانا على مدار الشوطين، حتى تمكنوا من تحقيق مبتغاهم وتسجيل الهدف الذي حسم النتيجة لصالحهم بواسطة الرائع محمد صلاح، أنه لاعب سريع وكان أكثر اللاعبين وأبرزهم خطورة على دفاعنا، لقد تمكن من تسجيل هدفه الوحيد في لحظة غفلة من دفاعنا). وعن الأسباب التي لم يظهر من خلالها فريقه بمستواه المعهود في المباراة، أوضح مورينيو: (فريقي كان يعاني من ضغط المباريات والإجهاد بسبب مباريات الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا وأيضا مشاركات اللاعبين الدوليين مع منتخباتهم كل هذه عوامل ساهمت في عدم ظهور اللاعبين بدون المستوى المطلوب). مدرب نابولي: "ركلة الجزاء غيّرت كل شيء أمام دورتموند" (ركلة الجزاء غيرت كل شيء، فإن تلعب أمام فريق قوي مثل دورتموند منذ البداية وأنت متأخر بهدف هو أمر صعب وأنهى الهدف الثاني الأمور بشكل عملي). وأضاف بينيتيز (الأمر الإيجابي خلال اللقاء وهو الأداء وعدم استسلام الأولاد وبذل كل ما في وسعهم حتى صارفة النهاية). واستمر المدرب الإسباني في حديثه قائلاً (علينا ألا ننسى أن دورتموند لديه نفس المدرب منذ 6 مواسم ووصلوا للنهائي العام الماضي، وفي كل الأحوال علينا أن نفكر بإيجابية ففريقنا ينمو تدريجياً بشكل رائع). مدرب ميلان آسي: "نقاط سيلتيك أعادت لنا الأمل" لقد كانت ليلة رائعة وحققنا فيها فوزا رائعا، الشوط الأول كان ممتازاً خصوصاً وأننا لعبنا فيه كرة للأمام دائماً). وأضاف اليغري (ميلان حقق فوزه الأخير في غلاسكو عام 1969، ولهذا اشعر بالفخر بعد تحقيق هذا الفوز بخلاف قيمته على مستوى حسابات التأهل). واستمر المدرب الايطالي في حديثه قائلاً (ما يضحكني أن البعض بدأ يردد أن الفريق الآن أسطوري وقبل أيام كان الفريق كارثياً، في رأيي أداء الفريق لم يختلف كثيراً اليوم عن اللقاءات السابقة، الفريق كما هو بمميزاته وعيوبه ولكن الفارق الوحيد هو النتيجة). مدرب البارصا: "شعرت بمرارة في حلقي بعد نهاية مباراة أجاكس " نتيجة اللقاء حسمت في شوطها الأول عندما غابت (التحركات) و(دقة) التمريرات عن فريقه، موضحا أن الخصم كان يلعب من أجل التأهل إلى دور ال 16. وأوضح أن فريقه ربما كان يستحق التعادل بعد تحسن مستواه بشكل طفيف في شوط المباراة الثاني، إلا أنه أكد أنه يشعر بمرارة في حلقه بعد الأداء الذي ظهر به الفريق في شوط المباراة الأول، وفيه مني مرماه بهدفين. وأضاف (بهذا المستوى في دور ال 16 أو الثمانية تودع البطولة). وقال إن دقة التمريرات غابت عن الفريق عندما كان يحاول الاحتفاظ بالكرة، مشيرا (يبدو لي أن الأخطاء وقعت بصورة أكبر عندما أردنا الاحتفاظ بالكرة وعندما أردنا استعادتها). مدرب أجاكس: "فلسفة أجاكس هزمت البارصا" (حققنا فوزا بتطبيق فلسفة أجاكس في اللعب، والشوط الأول من المباراة كان رائعا). وأعرب المدير الفني الهولندي عن رضاه بالمستوى الذي قدمه فريقه أمام البارصا، مشيرا إلى أن فريقه قد كافح حتى النهاية مستغلا دعم الجمهور المميز. وعن المباراة الأخيرة في دور المجموعات أمام ميلان الإيطالي خارج الديار والذي قد يفتح له أبواب التأهل إلى دور ال 16، قال مدرب أجاكس (سنخوض المباراة بثقة وعلينا تقديم مستوى مماثل لما قدمناه اليوم، وهو ما سيعطينا فرصة للتأهل). وعن سؤاله عن إمكانية تدريب البارصا في المستقبل قال دي بوير (مازال أمامي الكثير كي أتعلمه، وسيكون بمثابة حلم، ولكن الآن أفضل التركيز مع أجاكس). بويول لاعب البارصا : "أهدينا الانتصار لأجاكس في الشوط الأول" عندما تهدي شوطا لا يمكنك الفوز في أوروبا. لعبوا بإصرار أكبر، لم نقدم مباراة جيدة في الشوط الأول، ولذا مني مرمانا بهدفين، لذا فقد اعتبر أن مباراة الأحد المقبل أمام أثلتيك بلباو في الجولة ال 15 من الليغا ستكون اختبارا جيدا لتقديم مستوى أفضل، بعد أول هزيمة يتعرض لها البارصا هذا الموسم. بيكي لاعب البارصا: "قدمنا شوطا كارثيا" (أنا مقتنع أننا لم نقدم الأداء المطلوب، والفريق بأكمله يعرف ذلك، إنهم أجاكس يمكنهم السيطرة على فترات من المباراة، ولكن ليس كما حدث في الشوط الأول). وأضاف بيكي (قدمنا أسوأ شوط أول في الموسم الجاري، لعبنا بشكل كارثي، ولا يوجد أي أعذار، وفي الشوط الثاني تحسن الأداء بعد طرد جويل فيلتمان مدافع الفريق الهولندي بعد تدخله مع البرازيلي نيمار). مدرب آرسنال: "سعيد بالفوز على مارسيليا" (فرضنا سيطرتنا على المباراة، وبدا في الكثير من الأحيان أننا نفتقر قليلا إلى الحدة من أجل إنهاء المباراة، ولكن في كل الأحوال فإننا سيطرنا على المباراة، والشيء الوحيد الذي يجعلني أشعر بالأسف هو أننا لم نتمكن من إضافة المزيد من الأهداف). وأضاف فينغر: (لدينا حاليا 12 نقطة من خمس مباريات، وهو أمر جيد، وأشعر بالثقة في أننا سنحصل على نقطة التعادل أو على النقاط الثلاث خلال لقائنا القادم مع نابولي، إذا لعبنا جيدا). ويكفي أرسنال التعادل خلال لقائه القادم مع مضيفه نابولي يوم 11 ديسمبر المقبل من أجل التأهل إلى دور الستة عشر وهو في الصدارة بغض النظر عن نتيجة مباراة مرسيليا ودورتموند). مدرب أتلتيكو مدريد: "خطأ ساذج كلفنا التعادل" (قدمنا مباراة جيدة للغاية، في الشوط الثاني كنا نقدر على الفوز، ولكننا خرجنا بنقطة من ملعب صعب للغاية). وأضاف سيميوني (بكل تأكيد أنا سعيد بهذا الأداء الجيد الذي قام به لاعبون لا يشاركون بصورة أساسية، هذا أمر صحي للغاية). وأكمل المدير الفني (نحن لم نغير طريقتنا وسنواصل العمل بنفس الأسلوب والتفكير في كل مباراة على حدة). وبخصوص خطأ الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في هدف زينيت الذي سجله مواطنه توبي ألديرفريلد في مرماه بالخطأ، قال (الكرة كانت عبرت الخط والحكم لم يلحظ الأمر، من هنا جاء الهدف).