تمّت إحالة الممثّل الكوميدي الأمريكي جو ليباري على المحاكمة بتهمة التهديد بالإرهاب، بعدما كتب على موقعه على »الفايس بوك« عبارة مازحة هدّد فيها بمهاجمة أحد المتاجر، وذلك في واقعة تضع دولا أوروبية تأخذ النّكات التي تنشر على المواقع الاجتماعية الشهيرة على محمل الجدّ. وتصدّت صحيفة »الغارديان« البريطانية لهذا الملف في صفحة كاملة تحت عنوان »تهديد إرهابي أم نكتة بريئة؟«، أوردت فيه بعض الوقائع المماثلة التي اعتبرتها تثير النّقاش حول الوضع القانوني للتعامل مع المزاح على هذه المواقع باعتباره أدلّة إدانة. وسردت الصحيفة واقعة اتّهام الممثّل الكوميدي ليباري بالإرهاب، وذكرت أن الممثّل أصيب بخيبة الأمل بعد أن تعطّل جهاز »الآي فون« الخاصّ به ورفض مخزن »أبل« استبداله بجهاز صالح بعد أن عجز عن إصلاحه، فما كان منه إلاّ أن كتب على »الفايس بوك« عبارة استقاها من فيلم كان يشاهده، وتتضمّن نيّته مهاجمة المتجر بسلاح أوتوماتيكي. ولم يكن الممثّل الكوميدي يعني ما يقول، إلاّ أنه ما كاد ينشر العبارة على »الفايس بوك« حتى اقتحم منزله رجال شرطة مسلّحين ويرتدون الملابس المدنية. وتمّ تقديم الممثّل الكوميدي إلى المحاكمة، وتمّ تأجيل النّظر في القضية، لكن الصحيفة نقلت عن بعض المصادر القانونية أن المحكمة تتّجه إلى إسقاط التّهمة ضد ليباري. وفي واقعة مماثلة ذكرت صحيفة »الغارديان« أن محاسبا بريطانيا يدعى بول تشامبرز قال مازحا على موقع »تويتر«: »إنني سأفجّر مطار روبن هود في السّماء إذا لم تستأنف فيه حركة الطائرات لأستطيع الطيران لرؤية صديقتي«. وكان مطار روبن هود بالقرب من دونكاستر قد أغلق بسبب الثلوج في شهر جانفي الماضي، وخلال أسبوع كان تشامبرز رهن الاعتقال، وقد صودرت أجهزة الكمبيوتر الخاصّة به، وكذلك هواتفه الخلوية.