رفض مجددا والي ولاية الجزائر الجديد عبد القادر زوخ الكشف عن تاريخ محدد لعملية إعادة الإسكان التي تنتظرها آلاف العائلات في العاصمة، حيث اكتفى بالقول أن مصير العملية مرهون بتوفر كل الشروط الضرورية في الأحياء السكنية الجديدة الى جانب الانتهاء من دراسة الملفات المودعة، و هي العملية التي قال أنها تسير (ببطئ وبدقة). لم يؤكد الوالي ولم يفند الأخبار الرائجة حول عملية إعادة الإسكان، التي قيل أنها ستدخل حيّز التنفيذ خلال العشرين 20 من الشهر الجاري، مكتفيا بالقول أننا (سنشرع في عمليات إعادة الإسكان عندما يكون كل شيء جاهز)، غير أنه أكد بالمقابل عقب زيارة عمل وتفقد قادته منذ يومين إلى المشاريع السكنية في الضاحية الشرقية للعاصمة، أن 4524 سكن جاهز للتسليم وهي تنتظر استكمال المشاريع الملحقة بها كالمؤسسات التربوية ومراكز الأمن وهياكل الشباب والمستوصفات الصحية الى جانب المساحات الخضراء قبل توزيعها. هذه الهياكل أصر الوالي في حديثه على جاهزيتها قبل توزيع السكنات على مستحقيها وهذا من أجل راحة المواطن وتفاديا أيضا لأي انزلاقات مستقبلا، فكثيرا ما تنتقل اهتمامات السكان بعد إسكانهم في شقق لائقة الى المرافق الأخرى في الحي نظرا لاحتياجهم لها سيما ما تعلق منها بالجانب التربوي والصحي والجانب الأمني. وتبذل السلطات الولائية -حسب المتحدث- جهودا معتبرة لتوزيع السكنات في أقرب وقت ممكن وهو الأمل الذي ينشده الكثير من المواطنين في العاصمة وفي مقدمتهم القاطنين في السكنات الهشة وفوق السطوح الى جانب المعوزين الآخرين الذين لا يملكون بديلا آخر عن السكنات الاجتماعية وهم الذين ينبغي عليهم التحلي بالصبر -يضيف المسؤول- لأن الدولة واعية بانشغالاتهم و بالظروف الصعبة التي يعيشونها سيما مع قدوم فصل الشتاء (ولأن السلطات المكلفة بموضوع السكن تعمل حاليا على دراسة الملفات المودعة منذ سنوات لغربلة المستحقين من عدمهم)، وهي العملية التي قال عنها (أنها تتقدم ببطء ولكن بصفة أكيدة و بطريقة هادئة). للإشارة فإن الزيارة التفقدية قادت الوالي إلى ستة أحياء تقع كلها شرق العاصمة وهي حي 1078 سكن بابن طلحة (براقي) و648 و440 سكن برمضانية و928 سكن بدالية (الكاليتوس) وكذا أحياء 668 و762 سكن بهراوة (الروبية)، وهناك أعطى تعليمات صارمة للإسراع في وتيرة استكمال الأشغال المتبقية.