اختتمت فعاليات مهرجان كازان السادس للسينما الإسلامية، والذي نظِّم على مدى خمسة أيّام في مدينة كازان عاصمة جمهورية تتارستان التابعة لروسيا، وشارك فيه 52 فيلما من 28 دولة· وقد حضر حفل الافتتاح الشيخ راوي عين الدين، رئيس جمعية المفتيين في روسيا وممثّل من الكنيسة الرّوسية الأرثوذكسية، في مشهد عبَّر ببساطة عن رسالة المهرجان الأساسية، حسب ما أكّدته صحيفة الجريدة الكويتية· واللاّفت في هذا المجال أن الإمكانات التي وضعت في تصرّف المهرجان كانت محدودة جدّا ولم تتجاوز الخمسين ألف دولار· وتنوّعت الأفلام بين: الروائية الطويلة (14 فيلما)، الوثائقية (17 فيلما)، روائية قصيرة (10 أفلام)، رسوم متحرّكة (10 أفلام)، بالإضافة إلى عرض 24 فيلما خارج المسابقة الرّسمية، من بينها 11 فيلما روائيا و13 فيلما وثائقيا· وكان للأفلام الرّوسية نصيب الأسد من الجوائز، إذ فاز المخرج يوري فتنج بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، وفازت الممثّلة فريدوس أهتياموفا بجائزة أفضل ممثلّة عن دورها في بيبينور ستوري، وحاز الممثّل باهكادير بولتاييف على جائزة أفضل ممثّل عن غاستربايتر· أمّا إيران فحصدت جوائز من بينها: جائزة أفضل مخرج لفيلم روائي طويل نالها المخرج الإيراني فريدوم حسنبور عن فيلمه أون فووت، جائزة لفيلم أسطورة المجاهدين الأفغان للمخرج محمد رضا عباسيان، وأمّا جائزة نقابة نقاد السينما في روسيا فكانت من نصيب الفيلم الجزائري القصير الجنّ إخراج ياسمين شويخ· ونُظِّمت على هامش المهرجان ندوات ومؤتمرات صحفية بهدف التعريف بالسينما الإسلامية وأهمّيتها ومكانتها وسط السينما العالمية، أبرزها ندوة حضرها أعضاء لجنة التحكيم وصحفيون وإعلاميون، وناقشوا خلالها السبل الكفيلة بإيصال السينما الإسلامية إلى العالم وركَّزوا على أن عبارة السينما الاسلامية لا تعني تقديم أفلام دينية فحسب وإنما توضيح صورة الإسلام في عيون النّاس، سواء كانت هذه الأفلام إسلامية أو مسيحية أو حتى بوذية·