دعا رئيس مجلس الشورى لمفتيي روسيا، الشيخ راوي عين الدين، بلدان العالم قاطبة للاستلهام من التجربة الجزائرية، باعتبارها نموذجا ناجحا في مكافحة التطرف الديني وكسر المفاهيم الخاطئة المشوهة للإسلام، في إشارة واضحة منه إلى التدابير التي أتى بها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية• واستدل رئيس المجلس، في تصريح له قبل مغادرته روسيا للقيام بزيارة إلى الجزائر، بطريقة تعاطي الجزائر مع بعض الأشخاص الذين يعتمدون على مقاربات خاطئة حول الإسلام، من خلال اعتماد سياسة مبنية على إعادة إدماج الأشخاص المغرر بهم في المجتمع، وهو ما يجب الاستفادة منه واستثماره من قبل الدول التي تعاني مشاكل مماثلة• وقال المفتي ''نحن مهتمون بتعزيز علاقات التعاون بين مجلس الشورى لمفتيي روسيا ووزارة الشؤون الدينية الجزائرية، كما ستمكننا الزيارة التي نقوم بها من التوقيع على اتفاق في هذا الإطار''• كما عبر مفتي روسيا، الشيخ راوي عين الدين، عن الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الروسية للنموذج الجزائري، مشيرا إلى أنه تم اطلاع وزير الشؤون الدينية، بو عبد الله غلام الله، بهذا الأمر خلال زيارة العمل التي قادته إلى روسيا في شهر سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى حرص روسيا على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين مسلمي روسياوالجزائر• وأكد المفتي أن الاتفاق الذي سيوقع بمناسبة هذه الزيارة، سيمكن من ترقية التعاون بين المؤسسات الدينية للبلدين في مجال التبادل وتنظيم الندوات واللقاءات الدولية وطباعة الكتب ونشرها، موضحا أن الاتفاق يتعلق كذلك بتكوين أئمة وطلبة روسيين في الجزائر، في إطار دورات التكوين والتأهيل بالجامعات والمعاهد الإسلامية الجزائرية• من جهة أخرى، تهدف الزيارة إلى ترقية العلاقات في المجالين الثقافي والاقتصادي بين الجزائروروسيا، حيث يمثل الإسلام الديانة الثانية، بتعداد قدره 20 مليون مسلم، بعد المسيحية الأرثوذكسية• ويرافق الشيخ عين الدين شخصيات دينية كبيرة أخرى، منها نائب رئيس المجلس للقسم الآسيوي، الشيخ نفع الله عاشيروف، ومدير المركز الإسلامي لروسيا، عبد الوحيد نيازوف، ومدير العلاقات الخارجية للمجلس، روشان عباسوف، ونائب رئيس تنسيقية شعوب القوقاز، أحمد عاظيموف، إلى جانب عدة إطارات بالمجلس•