حل الوزير الأول الفرنسي جان مارك آيرولت أول أمس الأحد بالجزائر في زيارة رسمية تدوم ثلاثة أيام يشارك من خلالها في أول لجنة حكومية مشتركة رفيعة المستوى، حيث استقبله الوزير الأول عبد المالك سلال بمكار هواري بومدين الدولي.ورافق الوزير الأول الفرنسي في زيارته إلى الجزائر وفد يتكون من تسعة وزراء و برلمانيين ومقاولين، حيث أجرى محادثات مع الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال وشخصيات سامية بالدولة، كما ترأس آيرولت مناصفة مع سلال أشغال اللجنة الحكومية الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى باعتبارها هيئة جديدة لحوار منتظم بين الحكومتين الجزائرية والفرنسية حيث تم التوقيع على تسع اتفاقيات في العديد من مجالات التعاون الثنائي.كما ترأس سلال ونظيره الفرنسي اللقاء الاقتصادي لمنتدى رؤساء المؤسسات ومنظمة أرباب العمل الفرنسية ميديف الذي جمع رؤساء المؤسسات الجزائريين والفرنسيين ، حيث شكل اللقاء فرصة لربط الاتصالات بين رؤساء المؤسسات بخصوص مسائل قطاعية في الصناعات الغذائية، المرافق، الطاقة، الصحة، الأدوية، النقل، البناء والأشغال العمومية، السكن وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وسيقوم الوزير الأول الفرنسي بزيارة إلى كل من معسكر ووهران حيث سيزور على التوالي مصنع الاسمنت »لافارج أوغاز« وموقع مصنع رونو، كما ينتظر أن يستقل آيرولت تراموي المدينة بوهران ويزور المدرسة الوطنية متعددة التقنيات حيث سيلقي خطابا.ووصف المتتبعون هذه الزيارة بالهامة والمحادثات التي أجريت بالجيدة، فهل تعطي دفعا حقيقيا للعلاقات الثنائية نحو مزيد من التقدم والرقي لصالح البلدين؟. نتائج أشغال اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى جيدة أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن أشغال الاجتماع الأول للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية قد توجت بنتائج جيدة لدفع التعاون بين البلدين إلى الأمام، وأضاف سلال قائلا »لقد توصلنا إلى نتائج جيدة لتعزيز التعاون بين بلدينا والمضي به إلى الأمام وفقا لما أقره رئيسا البلدين«. أعرب سلال عقب التوقيع على تسع اتفاقات تعاون بين فرنساوالجزائر عن ارتياحه لاجتماع اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى، واستطرد قائلا » تربطنا علاقات جوار حسنة وقد قمنا بعملنا«، مشيرا إلى أن الوفدين قاما خلال هذا الاجتماع الأول بتقييم شامل لمجالات التعاون الثنائي والمسائل التي ينبغي تسويتها والمشاريع التي سيتم إنجازها. وقد جرى أمس التوقيع على تسع اتفاقات تعاون في مجالات مختلفة بين الجزائروفرنسا بمناسبة انعقاد اللجنة الحكومية المشتركة الأولى رفيعة المستوى التي يترأسها مناصفة الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره الفرنسي جان مارك آيرولت الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر تدوم ثلاثة أيام. وترأس الوزيران الأولان حفل التوقيع على الاتفاقات بحضور أعضاء الوفدين بمقر قصر الحكومة، ويتعلق الأمر باتفاقية حول الحوار السياسي وسير اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى واتفاق حول الإلغاء المتبادل للتأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمات. وتم التوقيع أيضا على اتفاقية شراكة حول المساعدة التقنية في مجال النقل وإعلان نية في مجال اتفاق في مجال الاتصال ومذكرة تفاهم و تعاون بين المؤسسة العمومية للإذاعة وفرانس ميديا موند وكذا برتوكول تعاون بين التلفزيون الجزائري وفرانس ميديا موند كما وقع الطرفان على إعلان نية لإنشاء مركز امتياز لمهن الطاقة والكهرباء.كما أعرب الوزير الأول عن ارتياحه للتطور المعتبر الذي تعرفه المشاريع الاستثمارية المشتركة التي أطلقتها الجزائروفرنسا مطمئنا أن نتائج هذا التقدم ستجسد قريبا، وأضاف سلال قائلا »على الصعيد الاقتصادي تعرف المشاريع التي باشرناها سويا تطورا معتبرا وعلى المدى القصير اسمحوا لي بالقول لكم أننا سنحتفل سويا بخروج أول سيارة من علامة رونو من صنع جزائري«. و في نفس الإطار أوضح الوزير الأول أن عدة نجاحات مجسدة لهذا التطور المعتبر في العلاقات الاقتصادية تحققت اليوم على غرار المجال الصيدلاني، مشيرا إلى أن الجزائر تبقى مستعدة لتكثيف هذه الأمثلة من النجاح، مشيرا إلى أن المؤسسات الفرنسية التي تعرف جيدا السوق الجزائرية يمكنها أن تكون مطمئنة لإرادتنا السياسية حول تشجيع الشراكة التي تعود بالفائدة على الطرفين. ومن جهته، أكد الوزير الأول الفرنسي الذي حضر اختتام منتدى الأعمال الجزائري-الفرنسي أن الجزائر ليست مجرد سوق بالنسبة لفرنسا بل شريكا قبل كل شيء، كما أشار إلى أن الشراكة الاقتصادية الجزائرية-الفرنسية قديمة ومتينة وواعدة، مذكرا بأن فرنسا تعتبر الزبون الرابع للجزائر والمستثمر الأول خارج المحروقات.