هدد السكان القاطنون بالبيوت القصديرية بدوار معمر بلعيد ببلدية حجوط ولاية تيبازة، بالانتفاض والاحتجاج بقطع الطريق الرئيسي وهذا على خلفية قرار إقصاء هؤلاء من عملية إعادة الإحصاء التي باشرتها السلطات المعنية منذ أشهر مما آثار غضب ونوع من القلق بين هؤلاء السكان الذي يتجاوز عددهم ال 1000 قاطن بذات الحي. مليكة حراث أعرب العديد من سكان الحي القصديري معمر بلعيد الواقع بمحاذاة وادي حجوط، عن تخوفهم وقلقهم الشديدين من إقصائهم من عملية الترحيل كما حدث في العديد من المرات التي تم فيها إقصاؤهم دون النظر لأوضاعهم المزرية والقاسية داخل سكنات شبيهة بالإسطبلات للحيوانات -حسبهم-، آملين أن تتحقق هذه المرة وعود الوالي المنتدب السابق والسلطات المحلية. وفي السياق ذاته أكد بعض السكان، أن اللجان الناشطة على مستوى البلدية الواقعة بإقليم حجوط، والتي أوكلت لها مهام الإحصاء من أجل إعادة تجديد ملفات سكان البيوت القصديرية، بهدف إحصاء قوائم السكان النهائية للمستفيدين من عملية الترحيل المنتظرة، لم تحظ عائلات حي بلعيد (القصديري) من إطلالة تلك اللجان من أجل إعادة إحصاء ملفاتها والتطلع عليها أصلا. في المقابل اتصلت ببعض العائلات التي تعد على الأصابع من بين ال 1000 ساكن وهذا حسب السكان، ما ادخل الشك والخوف في قلوبهم يؤكد السكان، وحدث هذا في الوقت الذي أعلن فيه العديد من الولاة المنتدبين، عن إتمام عملية الإحصاء على مستوى جميع المواقع التي تتواجد بها البيوت القصديرية، وهو الأمر الذي أثار القلق وسط العائلات القاطنة بالحي المذكور، والتي يبلغ عددها كثافة سكانية معتبرة، وللاشارة أن هذا الحي يعد من بين أقدم الأحياء القصديرية على مستوى بلدية حجوط والولاية ككل، وعليه يتساءل السكان عن أسباب هذا التجاهل التي دفعت المسؤولين المعنيين إلى تهميشهم وإقصائهم في العديد من المناسبات وضرب ملفات سكان القصدير المذكور عرض الحائط بالرغم من أن أغلب العائلات المقيمة بالدوار سبق وأن تم إحصاؤها سنة 2007. وقد سبق للسلطات المحلية والولائية الإعلان في العديد من المناسبات أن عمليات الترحيل التي تمس فقط الذين ضبطت قائمة أسمائهم وإحصائهم في سنة 2007، أما المقيمين بعد هذه السنة بالأحياء القصديرية فهم غير معنيين ولن يستفيدوا من عملية الترحيل مهما كانت الأسباب والدوافع لالتحاقهم بهذه البيوت. وللتذكير جدد السكان بضرورة إعادة إحصائهم ضمن قائمة المرحلين إلى سكنات اللائقة قبل فوات الأوان ويجبرون للبقاء في داخل هذه الجحور بالموقع القصديري الذي يفتقد لأدنى مظاهر الحياة الكريمة، ناهيك عن تواجدهم بقرب الوادي يتقاسمون المكان مع مختلف الحيوانات الضارة على غرار الثعابين والقوارض فضلا عن الأخطار الصحية والوبائية التي تهددهم بسبب تلوث المحيط جراء الأوساخ والنفايات التي تغزو الحي.