أعلن محمد العايب استقالته من منصبه كرئيس لاتحاد الحرّاش بعد سنوات من شغل المنصب دون تحقيق نتائج ذات أهمّية، ومن المقرّر تفعيل الاستقالة اعتبارا من يوم غد. برّر العايب الذي تولّى منتصف التسعينيات منصب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قراره بالإرهاق والتعب الذي أصابه جرّاء إدارته للفريق العاصمي. وحسب السيّد محمد خير النّاس فإن مجلس إدارة اتحاد الحرّاش الذي عقد اجتماعا طارئا (تمنّى اعتماد هذه الطريقة من أجل جلب مستثمرين جدد قادرين على تمكين فريق الضاحية الشرقية للعاصمة من وضع حد للأزمة المالية التي ما فتئ يتخبّط فيها الفريق). ووفق ذات المتحدّث فإن محمد العايب الذي تعرّض لضغط كبير من قِبل اللاّعبين والأنصار قام أخيرا برمي المنشفة، حيث سيرسّم انسحابه يوم الثلاثاء المقبل، على أن يتمّ بعد ذلك فتح رأس مال ذات أسهم للنّادي الحرّاشي. ويوضّح السيّد خير النّاس قائلا: (قرار استقالة السيّد العايب لا رجعة فيه، لكنه سيبقى عضوا في مجلس الإدارة ويواصل تقديم مساعدته للفريق). وفي أوساط النّادي يدور الحديث بإلحاح عن احتمال تولّي سعيد علّيق الرئيس السابق لاتحاد الجزائر رئاسة النّادي الحرّاشي، خاصّة وأنه سبق له وأن لعب في صفوف هذا الأخير. نائب رئيس اتحاد الحراّش اكتفى بالقول (بأنه لحد الساعة الأمور ليست واضحة ويجب فقط انتظار ما ستعطيه عملية الفتح القريب لرأس مال النّادي). في موضوع آخر، قرّرت إدارة اتحاد الحرّاش فتح رأس مال شركتها الرياضية ذات أسهم (لمستثمرين محتملين عموميين أو خواص) بعد قرار رئيسها محمد العايب بتقديم استقالته. وبلغت الأزمة المالية للصفراء ذروتها هذا الموسم، ممّا تسبّب في عدّة اضرابات للاّعبين الذين يطالبون بتسوية وضعيتهم المالية. هذه الوضعية أثّرت سلبا على النتائج الفنّية لأشبال المدرّب بوعلام شارف الذين أنهوا الموسم الماضي في المرتبة الثانية ليحتلّوا في الموسم الجاري مرتبة متواضعة.