قال الشيخ عبد الناصر بليح المتحدّث بإسم نقابة (الأئمة والدعاة) ونقيب الأئمة بكفر الشيخ في مصر إنه قد وجب على الفريق أوّل عبد الفتّاح السيسي (كبير الانقلابيين في مصر) أن يتقدّم لترشيح نفسه للرئاسة لتوافر المقوّمات والمواصفات وشروط القيادة، فهو الأصلح والأجدر بها، لا سيّما في الوقت الرّاهن، وإذا تراجع عن هذا الأمر فهو آثم ويعتبره الشرع فرارا. بليح أضاف : (إن لم يطالبه الشعب بذلك وولي غيره يأثم الجميع لأننا مطالبون باختيار الأصلح وهو تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب وليس العكس). واستشهد بليح بقول لرسول اللّه عليه الصلاة والسلام: (من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى للّه منه فقد خان اللّه وخان رسوله وخان المؤمنين) (الحاكم). وقد ندّد الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم بتوسيد الأمر لغير أهله، معتبرا أنه علامة من علامات الساعة، فقال صلّى اللّه عليه وسلّم: (إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة) (البخاري). كما استدلّ المتحدّث باسم نقابة (الأئمة والدعاة) بعدّة أمور أخرى لتقوية رأيه مستندا إليها، منها الأوّل إن الحكم يحتاج إلى قوة وأمانة ومعيار القيادة في الإسلام هي {إنَّ خيرَ من استأجرتَ القويُّ الأمين} سورة (القصص)، فهاتان الصفتات تجمعان كلّ المعاني القيادية التي تحدَّث عنها علماء الإدارة في العالم. وذكر الشيخ بليح قال ابن تيمية: (والقوة في كلّ عمل بحسبها، فالقوة في إمارة الحرب ترجع إلى شجاعة القلب وإلى الخبرة بالحروب، والقوة في الحكم بين النّاس ترجع إلى العلم بالعدل الذي دلّ عليه القرآن والسنّة وإلى القدرة على تنفيذ الأحكام). وأضاف المتحدّث باسم النقابة قال تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة / 247].