يتواصل الانسداد في بلدية السدراية التابعة لدائرة القلب الكبير في المدية إلى درجة أضحى الوضع لا يطاق في رأي سكان الجهة، الذين أصبحوا يعيشون على أعصابهم لتعطل مختلف مصالحهم، ناهيك عن تعطل وتيرة التنمية بهذه البلدية التي باتت تعرف جمودا في مختلف الميادين بسبب الخلافات بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي. ما جعل مختلف المنظمات الجماهيرية الموجودة في البلدية، على غرار منظمة أبناء الشهداء ومنظمة المجاهدين والاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وباقي شرائح سكان هذه البلدية النائية والفقيرة يناشدون المسؤول التنفيذي الأول على مستوى الولاية للتدخل لإيقاف هذه المهزلة التي أضرت كثيرا بالمواطن. وحسب مصادر موثوقة من عين المكان، فإن المتسبّب الرئيسي في حالة الانسداد التي طال أمدها رئيس البلدية الذي تسبب منذ تنصيبه في تخلف المنطقة، حسب ما تضمنته عريضة المنظمات السالفة الذكر بسبب عدم الشروع في إنجاز عدة مشاريع أبرزها عدم الشروع في تجسيد برنامج مخطط التنمية للبلدية لسنة 2013 المنتهية، حيث لم يتم الانطلاق في أي مشروع مبرمج لتتواصل معاناة المواطن، بالإضافة إلى العديد من المشاريع المتبقية من عهدة المجلس البلدي السابق المبرمجة من ميزانية البلدية وكذا حرمان عنصر شباب البلدية من الإعانات المالية المخصصة للجمعيات ذات الطابع الرياضي والثقافي في ظل وصول الانسداد إلى ظاهرة التراشق بالألفاظ غير المجدية لدرجة وصولها إلى أروقة المحاكم، ما يتطلب تدخل الوالي لحل هذه المعضلة التي باتت تعرقل مصالح المواطن والتنمية على حد السواء، وللإشارة فقد أشار مؤخرا كل من المسؤول التنفيذي الأول ورئيس المجلس الولائي إلى ظاهرة الانسداد التي تعرفها الولاية والتي أضرت كثيرا بالأمور الواجب التكفل بها من طرف منتخبي البلديات المعنية، وهذا على هامش الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2013.