أعرب سكان حي " أولاد صالح " التابع لإقليم بلدية الثنية شرق ولاية بومرداس عن تذمرهم و استياءهم الشديدين إزاء جملة المشاكل الكثيرة التي يعيشونها و التي فاقت قدرتهم من جهة و الإهمال الذي طال حيهم من جهة أخرى،مطالبين من السلطات المحلية التدخل العاجل خاصة و أن هذه الأخيرة –حسب هؤلاء- أدارت وجهها عنهم رغم الشكاوي الكثيرة التي سبق و أن رفعوها لدى السلطات المعنية. و من بين المشاكل الكثيرة التي يعاني منها حي " أولاد صالح " منذ أمد طويل دون الالتفات إليهم ،انعدم الغاز الطبيعي، إلى جانب الماء الشروب فضلا عن انتشار السرقات و اللصوص بالحي. و ما زاد من تذمر و استياء السكان هو تخبطهم وسط المشاكل لفترة طويلة من الزمن دون التفاتة من السلطات التي و بالرغم من علمها من المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها سكان الحي إلا أنها لم تسجل من أجل إنهاء معاناتهم التي عانوها في ظل انعدم أدنى ضروريات الحياة الكريمة فيه أي تحرك من شأنه منحهم و لو بصيص أمل لتغيير حياتهم نحو الأفضل . أكبر مشكل يؤرق سكان حي " أولاد صالح " هو انعدام الغاز الطبيعي،نظرا لحاجات العائلات الماسة لهذه المادة الضرورية في الفصل البارد من أجل التدفئة خاصة،حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان،و الذين يشكون من ندرته من جهة و استغلال تجار لهذا الوضع و بالتالي الزيادة في سعر القارورة الواحدة التي يصل ثمنها في الوقت الحاجة اليها إلى 350 دج.. من جهة أخرى ناهيك عن انتشار المنحرفين في الحي الذي اتخذوها الملاذ المفضل لهم بالقيام بفعلتهم الدنيئة مستخدمين بذلك الأسلحة البيضاء من أجل تهديد كل من يجدون أمامهم لاعطاءهم ما يحملونه معهم سواء هواتف نقالة،نقود و غيرها من الحاجيات الأخرى،مشكل أخر يضاف الى قائمة ضروريات الحياة الكريمة التي تغيب بحيهم غياب الماء الشروب في جل البيوت و هو ما أثار سخط السكان أين يعانون من غياب هذه المادة خاصة في فصل الصف أين تكثر حاجة العائلات إليه سواء للطبخ أو الغسيل. الشباب من جهتهم كان لهم نصيب من المعاناة التي يتجرعونها من خلال غياب فرص العمل ،حتى أن المرافق الترفيهية كدار للشباب و و ملاعب و مساحات خضراء للهو غائبة و هو ما جعلهم يتكؤون على الجدران لعلهم يسمعون معاناتهم للسلطات المحلية التي لم تبرمج أي مشاريع ترفيهية و ثقافية..