اتهم الجيش السوداني قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم منطقة الجنوب بحشد قواتها عند الحدود في منطقة النيل الأبيض، معتبرا أن هذه التطورات "لا تساعد في قيام الاستفتاء" المتعلق بتحديد مصير الجنوب، وما إذا كان سكانه سيختارون الانفصال وتشكيل دولة مستقلة. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد إن هذة الخطوة تعد خرقا واضحا لحدود الاول من يناير 1956 ومن شأنه إضافة المزيد من العوامل السلبية وتأخير عمليات الترتيبات الأمنية بين شريكي الحكم في السودان للاستعداد لما بعد الاستفتاء. واضاف الصوارمي ان الوضع تحت السيطرة حيث تقوم القوات المسلحة برصدة ومراقبته بصورة مكثفة وفي دارفور، وصل إلى مطار الفاشر وفد المندوبين الدائمين بمجلس الأمن الدولي، ويتضمن برنامج الوفد لقاءات مع مسؤولين محليين وزيارة معسكر ابوشوك للنازحين للالتقاء بقيادات المجتمع المدني بالمعسكر، على أن تنتهي الزيارة عصر اليوم السبت. ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن السفير دفع الله الحاج علي، مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة، أن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي، التي تعتبر الرابعة من نوعها إلى السودان والثالثة إلى دارفور، تأتى في إطار "متابعة العملية السلمية بدارفور والتعرف على أبعاد الإستراتيجية الجديدة التي تبنتها الدولة من اجل تحقيق السلام". وأوردت الوكالة أن "جماهير غفيرة" قد احتشدت لاستقبال وفد مجلس الأمن عند المدخل الرئيسي للمطار، حاملين لافتات مختلفة ترحب بالوفد وأخرى تدعو ل"وحدة السودان ورفض التدخل الأجنبي، وثالثة تؤكد وقوف النازحين مع سيادة الدولة ومع البشير وتفديه بالدم بالروح، وهتفت تلك الجماهير بسقوط المحكمة الجنائية ومدعيها (لويس أوكامبو، كما هتفت بالرفض لقرارات الجنائية". ومن المقرر أن يصوت جنوب السودان في التاسع من يناير 2011 على الانفصال أو الوحدة مع الشمال بينما سيصوت سكان إقليم أبيي للانضمام إلى الجنوب أو البقاء مع الشمال. وسيكون الاستفتاء المرحلة الأخيرة من اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب لإنهاء الحرب عام 2005.