قرّر قائد المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد هشام بودرالي الاعتزال دوليا غداة تتويج (الخضر) بالتاج الإفريقي على حساب المنتخب التونسي (21-25) في نهائي الطبعة ال 21 لكأس أمم إفريقيا. صرّح بودرالي على هامش مأدبة الغداء التي أقامها الوزير عبد المالك سلال تشريفا للسباعي الجزائري (رجال وسيّدات): (كانت المباراة أمام تونس آخر مباراة دولية بالنّسبة لي، أنهيت مشواري مع المنتخب الوطني من الباب الواسع بإحراز تتويج مشرّف يبقى راسخا في الذاكرة، والذي كنت أنتظره منذ مدّة). قائد الفريق البالغ من العمر 36 سنة ولاعب نادي المجمّع البترولي، كان قد وضع سابقا حدّا لمشواره الرياضي مع الفريق الوطني بعد مونديال 2011 بالسويد قبل أن يعود سنتين بعد ذلك بمناسبة بطولة العالم بإسبانيا، حيث استدعاه المدرّب الوطني السابق بوشكريو لسدّ الفراغ في المنصب الذي يشغله (المحور). وقال بودرالي الذي نشط مع (الخضر) لمدّة 17 سنة وتوّج لأوّل مرّة بالسيّدة الكأس رفقة زملائه عام 1996 بالبينين: (الوقت حان لفسح المجال للشباب الذين يدعّمون المنتخب الوطني حاليا، لدينا لاعبين شبّانا موهوبين بإمكانهم رفع المشعل.. أنا متأكّد)، وأضاف: (قضيت مدّة 17 سنة مع المنتخب الوطني، عرفت الفرح كما عايشت الخيبات، لم أكن أتوقّع أروع من هذا، إنهاء مشواري الدولي مع الخضر بتتويج مماثل، أتمنّى من الجيل الجديد الذي كنّا له خير مرشد والذي استعان بخبرتنا خلال منافسات النّسخة ال 21 لكأس أمم إفريقيا أن يرفع التحدّي الذي ينتظر التشكيلة الوطنية في المواعيد الرياضية المقبلة).