تتحضر كوريا الجنوبية لاعتماد الجيل الخامس في الاتصالات، بحلول العام 2020، مستثمرة نحو 1.5 مليار دولار لشبكة أسرع ألف مرة من شبكة الجيل الرابع. بحيث يصبح بالإمكان تحميل فيلم كامل حجمه 800 ميغابايت بثانية واحدة فقط. التطور في ميدان الاتصالات متسارع إلى درجة يصعب أحيانًا على الإنسان اللحاق بركبه. فما أن اعتاد بعض العالم على خدمات الجيل الرابع في الاتصالات، وهي تتميز بسرعتها وفقًا لشبكة التطور طويل الأمد، أو Long Time Evolution. وبينما تقبع دول محرومة حتى من شبكة الجيل الأول، أعلنت وزارة التعليم والعلوم والتكنولوجيا الكورية الجنوبية استثمارها 1.5 مليار دولار في تطوير تكنولوجيا الجيل الخامس، بشبكة تواصل تسمح بتحميل البيانات المختلفة من الإنترنت بسرعة تزيد نحو 1000 مرة عن سرعة شبكة الجيل الرابع، ما يسمح بتحميل فيلم حجمه 800 ميغابايت خلال ثانية واحدة، مقارنة مع 40 دقيقة في شبكة الجيل الرابع المتقدمة. تستثمر الوزارة الكورية هذا المبلغ حتى العام 2020، مع شركات كورية جنوبية ستتولى بناء شبكة الجيل الخامس. وسيتم أول اختبار للشبكة الجديدة في بداية العام 2015، على أن يتم توسعتها تدريجًا لتشمل خدمة تبادل الصور ثلاثية الأبعاد وخدمات الحوسبة السحابية في العام 2017، بسرعة غيغابايت واحد في الثانية، مقارنة مع 75 ميغابايت في الثانية على الشبكة الحالية. بعد تشغيل تجريبي آخر في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العام 2018 في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، تبدأ شبكة الجيل الخامس بتقديم خدماتها إلى المستهلك في العام 2020. وفي دراسة حديثة حول أقوى دول العالم في سرعة الانترنت، حلت كوريا الجنوبية في الصدارة بمتوسط 17.5 ميغا بايت في الثانية، وبعدها اليابان بمتوسط 9.1 ميغا بايت، ثم هونغ كونغ بمتوسط سرعة المرتبة الثانية نفسها. وحلت الولاياتالمتحدة في المرتبة الثالثة عشرة، بمتوسط سرعة 5.8 ميغا بايت في الثانية، ولم يحالف الحظ أي من الدول العربية في هذه الدراسة.