حذّرت جبهة التغيير رئيس الجمهورية من الاستخفاف بعقول الجزائريين والتلاعب بنار الفتنة، داعية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى إنقاذ الرئاسيات من الأزمات المحتملة وتحمّل مسؤوليته في منع حدوث انتكاسة في المسار الديمقراطي وتقديم كلّ ضمانات النزاهة لإجراء انتخابات مفتوحة وشفّافة وحرّة، فيما طالبته بفتح حوار مسؤول مع الطبقة السياسية وبمشاركة مؤسسات الدولة والوصول إلى توافق وطني وتأمين المستقبل من أيّ تهديد وتحرير الانتخابات من أيّ استغلال يضرّ بالتحوّل الديمقراطي. أكّدت جبهة التغيير موقفها الرّافض للمساس بمؤسسات الجمهورية في بيان لها تحوز (أخبار اليوم) نسخة منه، معتبرة التصريحات التي تثير الخوف واليأس والشكّ والبلبلة في صفوف الشعب تصرّفا غير مسؤول ولا يمكن تبريره بذريعة مطلب الدولة المدنية. وقد عقد المكتب الوطني لجبهة التغيير اجتماعه الأسبوعي الذي درس فيه الملفات المقترحة للنقاش في الدورة القادمة لمجلس الشورى الوطني المقرّرة يومي 21 و22 فيفري الجاري، وتعرّض الاجتماع لنقاش التطوّرات السياسية التي تعيشها البلاد قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات الرئاسية. ودعت جبهة التغيير في بيانها إلى إصلاح النّظام السياسي بعد الرئاسيات المقبلة من أجل تقييم التجربة ومناقشة طبيعة النّظام السياسي بعيدا عن التشخيص وبعيدا عن تصفية الحسابات، مؤكّدا أن النقاش حول تمدين هذا النّظام في الجزائر يجب أن يكون محلّه الدستور. وفي هذا السياق، دعا عبد المجيد مناصرة المسؤول الأوّل للبلاد إلى ضرورة التدخّل العاجل وتقديم معالجة فورية لهذه المشاكل، فلم يعد مقبولا المزيد من الصمت أو التجاهل أو التواكل على الآخرين، مجدّدا تأكيده على أن الحكومة التي تخفق في محاورة أسرة التعليم بجدّ ومسؤولية والتجاوب مع مطالبها المشروعة والحفاظ على مصلحة التلاميذ وتعجز عن حلّ أزمة اجتماعية قبلية في غرداية لهي أعجز عن تنظيم انتخابات رئاسية ناجحة وضمان الاستقرار في المرحلة المقبلة.