أعلنت ممثلة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الدكتورة نذير جميلة مساء أول أمس، من سطيف عن ميلاد الشبكة الوطنية للسجل الخاص بمرضى السرطان بشكل رسمي، والذي سيتم اعتماده بشكل رسمي بدءا من تاريخ 12 فيفري 2014، كما تمّ تحديد مواعيد سلسلة اللقاءات التي سيتم عقدها عبر مختلف تراب الوطن، والتي ستسمح بتقييم مدى متابعة مراحل الوضع الفعلي لهذا السجل بكل ولاية، كما أكّدت الدكتورة نذير على مرافقة السجلات الجديدة من طرف خبراء ومختصين في المجال من أجل ضبط الحالة الوبائية الحقيقية لداء السرطان بالجزائر. وثمّنت ممثلة الوزارة التبادل القوي بين المؤطرين والمشاركين فيما يخص تقييم التكوين لفائدة الناشطين في متابعة الداء، وألحت على ضرورة تقديم كل الإمكانات من طرف كل السلطات المحلية من أجل سير حسن لهذا السجل الذي سيمكن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من وضع مخطط وطني دقيق لمكافحة داء السرطان. وأضافت ذات المتحدثة أن من بين الأهداف المرجوة مستقبلا بعد خلق هذا السجل عبر 48 ولاية هو تفادي الإصابة بهذا الداء عن طريق ترسيخ ثقافة الوقاية والكشف المبكّر للداء لأنه الحل الوحيد لضمان علاج كامل، وفي هذا الصدد أكّد البروفيسور حامدي الشريف مختار أن الحصول على المعلومات الدقيقة والكافية حول الداء يمكّن من إنطلاقة فعلية للمخطّط الوطني لمكافحة داء السرطان الذي يدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية لمكافحة داء السرطان، وتعد هذه الأيام الأولى من نوعها على المستوى الوطني والتي احتضنتها ولاية سطيف كون البرنامج يُعدّ من أولويات الدولة الجزائرية للتقليل من الإصابة بهذا الداء. من جهته، أكد مدير الصحة والسكان لولاية سطيف السيد عبد القادر بغدوس أن الأيام التكوينية التي كان لسطيف شرف احتضانها، وهي من تنظيم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عرفت مشاركة قوية للأطباء الناشطين في مجال متابعة مرضى داء السرطان، وهذا من أجل تقديم أرقام دقيقة حول الداء وكل ما يتعلق به لتكوين قاعدة بيانات في كل الولايات وتكون الطريقة نفسها لجمع المعلومات حول مرضى السرطان للحصول على شبكة وطنية للمنسقين والناشطين في هذا المجال، وهذا ما يمكّن من الحصول على بيانات ومعلومات دقيقة تسمح للمعنيين والقائمين على قطاع الصحة من حصر العدد الإجمالي للمرضى، كون شبكة البيانات ستساعد في العلاج وتستخدم كمؤشرا لتحسين الخدمة والتكفل بالمرضى وتحديد سبل والوقاية من الداء وكذا متابعة كل التطورات الهيكلة والإستراتيجية التي تنتهجها الدولة الجزائرية لمكافحة هذا الداء. كما أوضحت الدكتورة نذير جميلة أن عدد مراكز مكافحة السرطان بالجزائر وصل إلى 17 مركزا، منها 7 مراكز وضعت حيز الخدمة من ضمنها مركز مكافحة السرطان بسطيف وباتنة وقسنطينة الذين ستكون مصالحهم المتبقية حيّز الخدمة الأشهر القليلة القادمة، أما ال 10 مراكز المتبقية فهي في طريق الإنجاز على غرار مركز عنابة، الشلف وتيارت وغيرها من المراكز التي سيتم استلامها قريبا، من جهتهم المشاركون الذين مثلوا مجموع 90 بالمائة من مجموع الولايات، أجمعوا على قيمة التكوين الذي تلقوه من طرف المختصين الجزائريين وكذا الخبراء الإطاليين، بعدما كانوا في الماضي يتلقون صعوبات في جمع المعلومات حول الداء، لكن هذه الأيام أضافت الكثير لمعارفهم من أجل العمل بها مستقبلا.