في سابقة نادرة من نوعها، وافق الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن تتزوّج مواطنة من خطيبها الذي توفي قبل شهر واحد من زفافهما بسبب إصابته بأزمة قلبية في العام 2012. بعد حصولها على الموافقة التي تنطوي على جانب قانوني من أجل إصدارها من جانب السلطات، يُنتَظر أن تقف تلك السيّدة بمفردها في خلال الأسابيع القليلة المقبلة أمام عمدة المدينة التي تقيم بها، حيث سيُقام حفل عاطفي يحاكي حفلات الزفاف التقليدية، لكن العروس ستكون حاضرة بمفردها وروح خطيبها ترفرف من حولها. وذكرت تقارير صحفية محلّية أن تلك السيّدة، التي لم يُذكَر سوى اسمها الأوّل وهو باسكال، من مدينة سانت أومر ( شمال فرنسا )، حصلت أخيرا على موافقة على طلبها الذي سبق وأن تقدّمت به منذ فترة طويلة للرئيس الفرنسي كي يُسمَح لها بالزّواج من خطيبها السابق مايكل بعد أن تركها وفارق الحياة بسبب إصابته بأزمة قلبية. وما جعل باسكال تُقدم على تلك الخطوة هو ارتباطها الشديد من الناحية العاطفية بمايكل على مدار ستّة أعوام ونصف، وكان من المفترض أن يتزوّجا في جوان 2012. لكن قبل إتمام مراسم الزّواج بشهر واحد توفي مايكل وتركها وحيدة. ورغم حالة الحزن التي سيطرت على باسكال بعد فقدانها حبيبها وشريك حياتها المفترض، إلاّ أنها كانت مصرّة على مواصلة الإجراءات الخاصّة بإتمام زواجها من مايكل. ولفتت التقارير إلى أنها قرّرت الاستفادة من قانون فرنسي غير معروف، يبدو غريبا إلى حدّ ما، يسمح للأشخاص بالزواج من أناس متوفين في ظروف خاصّة. وتركّزت جهود باسكال على إقناع الرئيس الفرنسي بأن حالتها خاصّة، وأن حبّها لمايكل مستمرّ وقائم لما هو أبعد من حدود المقابر التي يرقد بها حبيبها الآن. وبعد حصولها على تلك الموافقة سيكون بوسع باسكال أن تبدأ فترة الحداد على خطيبها الذي اعتصر فراقه قلبها ألما، حيث ستقف في ذلك الحفل المنتظر أمام عمدة مدينتها وهي تمسك بصورة مايكل، في أجواء يتوقّع أن تكون عاطفية بشكل كبير، وقالت في هذا الخصوص: (سأكون زوجته، وسأحمل اسمه من الآن فصاعدا).