تواصلت و لليوم الثالث على التوالي المواجهات العنيفة التي وقعت بين عشرات المتظاهرين و قوات الأمن المختصة في مكافحة أعمال العنف و الشغب و التي انطلقت بعد زوال نهار أمس من حي كريم بلقاسم بالمدينة الجديدة بتيزي وزو لتمتد إلى جامعة حسناوة ثم إلى حي لعمالي أحمد بمدينة تيزي وزو. حيث عاشت عاصمة جرجرة سيناريو لمسلسل أحداث ساخنة بدأت حلقاته منذ ثلاثة أيام بعد أن قامت قوات الأمن بمنع و توقيف مسيرة إلى 20 أفريل التي كان سينظمها آلاف المواطنين من طلبة و ممثلين عن الجمعيات و الحركات السياسية الناشطة بالمنطقة و هذا إحياء للذكرى ال 34 للربيع الأمازيغي و قد كانت ردة فعل مواطني المنطقة الذين حرموا من الاحتفال بذكرى الربيع الأمازيغي جد عنيفة مما جعلهم ينتفضون و يدخلون في مواجهات ساخنة مع قوات الأمن حيث قاموا برشها بالحجارة و إضرام النيران في العجلات المطاطية عبر مختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة ، كما استعملت عناصر الأمن الخاصة بمكافحة أعمال العنف و الشغب القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين الذين لم يتحكموا في غضبهم مما دفع بهم إلى عدم الاستسلام رغم التطويق الأمني الذي شهدته تيزي وزو . كما تجدر إليه الإشارة فإن المواجهات العنيفة التي شهدتها أمسية نهار أول أمس خلفت إصابة ثلاثة عناصر من قوات الأمن إلى جانب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة ، كما تم اعتقال عدد من المتظاهرين و اقتيادهم الى مراكز الأمن .