نفت كل من مديرية الري لولاية عنابة وشركة المياه والتطهير للطارف وعنابة ‘‘سياتا‘‘ أن لهما علاقة بالمشكل القائم على مستوى نفق «السيتام» المتواجد عند نقطة تقاطع نهج بوعلي سعيد مع شارع إفريقيا. نفى مدير الري لولاية عنابة برمجة أي مشاريع في المستقبل المنظور لتجديد القنوات المحاذية لنفق «السيتام»، بعد أن أكدت مديرية الأشغال العمومية هذا الأمر ل «اخر ساعة»، حيث أكد أن الأشغال المبرمجة تخص قناة تتواجد على مستوى نهج بوعلي وهي بعيدة نوعا ما عن النفق، مؤكدا أن المياه التي تغمر هذا الأخير لا علاقة لها بقنوات الصرف الصحي أو توزيع المياه الصالحة للشرب، لافتا إلى أن مديرية الأشغال العمومية تكفلت بتحويل قناة كانت تمر في مكان انجاز النفق، وأضاف أنهم اكتفوا مؤخرا بإبداء رأيهم حول المضخات التي تعتزم المديرية المذكورة إقتناؤها لسحب المياه من النفق. من جهته مدير عام بالنيابة ل «سياتا» نفى علاقة شركته بمشكلة النفق، مؤكدا أن شركته كانت تدعم في السابق مديرية الأشغال العمومية بالمضخات لسحب المياه من النفق، نافيا تسبب قناة لتوزيع المياه في مشاكل النفق وبرمجة أشغال لتجديدها، كما قالت مديرية الأشغال العمومية، معتبرا أنه لو كان يتعلق بالقناة لكان الماء يخرج إلى فوق الأرض، وأشار بهذا الخصوص إلى المديرية تسبب في ثقف إحدى القنوات أثناء قيامها بأشغال الحفر وهو ما دفع «سياتا» للتدخل وإصلاح العطب، وأضاف المتحدث أن هذا النفق يعاني منذ دخوله الخدمة، منتصف العشرية الأولى من الألفية الجديدة، من مشكل تراكم المياه، لافتا إلى سبب هذا المشكل يكمن في انجاز النفق بمنطقة كان يمر عبرها وادي في القديم. هذا وارتأت مديرية الأشغال العمومية إلى غلق النفق، منذ قرابة الثلاثة أشهر، وأكدت هذه الأخيرة على لسان أحد إطاراتها في تصريحات سابقة ل «اخر ساعة» أن كل من «سياتا» ومديرية الري ستقومان بتجديد قناتين واحدة للصرف الصحي والثانية للمياه الصالحة للشرب متواجدتين على جانبي النفق، وذلك بعد أن أثبتت الدراسات تسرب المياه إلى داخل النفق بسببهما نظرا لكونهما يعودان إلى الحقبة الاستعمارية، واللتين كان من المفترض أن تقوم الجهتان المذكورتان بتجديدها قبل تنفيذ مشروع النفق، حسب هذا الإطار، الذي أكد لنا أن انطلاق تجديد القناتين مرتبط بتحسن الأحوال الجوية، وهو الأمر الذي نفته كل من «سياتا» ومدرية الري، ليبقى بذلك نفق «السيتام» علامة استفهام كبيرة تشوه وسط مدينة عنابة وتتسبب في اختناق مروري كبير.