قررت السلطات المحلية لولاية عنابة انهاء كابوس النفق الواقع عند نقطة تقاطع نهج بوعلي سعيد مع شارع إفريقيا بمدينة عنابة، من خلال غلقه وإعادة تهيئته بطريقة شبه كلية. بعد أن ارتبط اسمه بالمشاكل منذ دخوله الخدمة، منتصف العشرية الأولى من الألفية الجديدة، تقرر أخيرا غلق النفق المحاذي لكلية الأدب سابقا )السيتام(، هذا القرار جاء بعد أن اجتمع إطارات مديرية الأشغال العمومية مع الوالي، أين أطلعوه على نتائج دراسة تؤكد أن سبب مشاكل هذا النفق هو قناتين واحدة لصرف المياه القذرة وأخرى لتوزيع المياه الصالحة للشرب تعودان للحقبة الاستعمارية، حيث تتواجد هاتين القناتين على جانبي النفق وتتسرب كميات كبيرة من المياه. وفي تصريح ل “اخر ساعة” أوضح رئيس مصلحة تطوير المنشآت الطرقية بمديرية الأشغال العمومية، أن النفق يتواجد في نقطة منخفضة عن مستوى سطح البحر كما أنه جاء في مجرى وادي قديم، لافتا إلى أن عملية الانجاز كان من المفترض أن تتماشى بالتوازي مع أشغال تجديد قناتي الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، غير أن شركة المياه والتطهير للطارف وعنابة “سياتا” ومديرية الري لم تنفذا ذلك، وأضافت المتحدث أن الوالي في الاجتماع الأخير طالب الجهتين المذكورتين بتجديد القناتين في القريب العاجل، وقد أعطيا وعدا بتنفيذ الأشغال المطلوبة منهما بمجرد انتهاء موسم الأمطار، يضيف المصدر، الذي أوضح أيضا أنه وبعد تجديد القناتين سيتم ضخ الخرسانة لغلق التشققات التي ظهرت في النفق، كما سيتم اقتناء مضخات جديدة لسحب المياه منه، لافتا بهذا الخصوص أن السلوكات السيئة لبعض المواطنين والمتمثلة في رمي القارورات البلاستيكية داخل النفق، تسبب في توقف مضخات المياه عن العمل، وهو ما تسبب في تواجد المياه بداخله صيفا وشتاء، أما بخصوص غطاء النفق الذي يرى الكثير من سكان عنابة أنه شوّه مظهر المدينة، أوضح رئيس المصلحة أن الغطاء ضروري حيث يساهم في الحد من تدفق كميات كبير من مياه الأمطار إلى النفق، لافتا إلى أنه تم رصد غلاف مالي معتبر لإعادة تهيئته بأكمله، وأكد في الأخير أن هدفهم هو انهاء كابوس هذا النفق نهائيا، رغم أنه لم يعطي موعدا لذلك لارتباط الأمر ب “سياتا” ومديرية الري، حسب تعبيره.