ليلى/ع اعتبر وفد حركة «بركات» خلال محاولته ايداع رسالة بالمجلس الدستوري، أن «كل الشعب الجزائري لاحظ آداء الرئيس بوتفليقة اليمين الدستورية « وأفاد أنه «لم يتكمن من قراءة الخطاب كاملا واكتفى بفقرة واحدة من بين 29 فقرة أخرى وهو الدليل القاطع أن الرئيس غير قادر على أداء مهامه«.لم يتمكن أعضاء في حركة»بركات» من دخول المجلس الدستوري قصد لقاء رئيسه مراد مدلسي من أجل تسليمه رسالة تتضمن طلب تطبيق المادة 88 من الدستور على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بالنظر إلى الوضعية الصحية التي ظهر عليها خلال آدائه اليمين الدستورية ، أول أمس بقصر الأمم.وامتنع مراد مدلسي عن استقبال وفد الحركة بحجة أنها «غير معتمدة» واقترب أعوان الشرطة من مدخل الهيئة الدستورية ومنعوا الوفد من الدخول ، وبيدهم طلب تطبيق المادة 88 من الدستور على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وكان أفراد الحركة، ينوون تقديم طلب لقاء مع مراد مدلسي رئيس المجلس من اجل تسليمه الطلب المذكوروطلب رئيس المجلس من وفد بركات إرسال الطلب المشار اليه عبر البريد ، بينما وردت الرسالة تحت عنوان «طلب تطبيق المادة 88 من الدستور»، وحملت الرسالة تذكيرا بأحكام مواد الدستور 70، 77، 78 و79 المحددة لصلاحيات ومهام ورئيس الجمهورية، التي يجسّد فيها الدولة داخل وخارج الوطن ويخاطب الأمة مباشرة.مشيرة إلى أن تطبيق المادة88 من الدستور ، صار حتميا «لما يتطلبه منصب رئيس الجمهورية من القدرة الصحية والبدنية لآداء المهام الموكلة له، والتي تستوجب ساعات عمل شاقة واجتماعات وسفر شاق داخل وخارج الوطن، والاضطرابات الداخلية وعلى الحدود التي تتطلب متابعة دقيقة من طرف المسؤول الأول في الدولة«.وتحرك الوفد المعني يأتي بعد أن عاين الوضعية الصحية للرئيس خلال ادائه اليمين الدستورية أول أمس، وراوا أنه كان مجهدا ، وقد عاد مطلب تفعيل المادة 88 من الدستور مجددا بعد أن تلاشى الطلب الذي عرف أوجه عندما قال الرئيس بوتفليقة يعالج بمستشفى فال دو غراس بباريس، وتعالت أصوات من قبل الأحزاب المعارضة من أجل تفعيل المادة المذكورة من الدستور وإثبات حالة شغور منصب رئيس الجمهورية.كما ذكرت الرسالة بمهام رئيس الجمهورية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة للجمهورية، ويترأس مجلس الوزراء ويبرم المعاهدات الدولية و المصادقة عليها، ويتولى مسؤولية الدفاع الوطني ويقرر السياسة الخارجية للأمة ويوجّهها ويسلم أوسمة الدولة ونياشينها وشهاداتها التشريفيية.ووجه وفد الحركة طلبا صريحا لرئيس المجلس الدستوري مفاده «للسهر على تطبيق القوانين ومطابقتها مع أحكام الدستور، وندعوكم إلى تطبيق المادة 88 من الدستور«.علما أن المادة 88 من الدستور وفي فقترها الأولى تورد « :» إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري وجوبا، وبعد أن يتثبت من حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع«.وأفاد وفد الحركة في نص الرسالة أن رئيس المجلس الدستوري بيده «المسؤولية التاريخية أمام الله و الشعب والأجيال القادمة ونطلب من سيادتكم السهر على التطبيق الفعلي لهذه المادة«.وعزت الأمر إلى ، «الحالة الصحية الصعبة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في المدة الأخيرة خاصة يوم 17 أفريل، حيث ظهر عجزه التام عن أداء واجبه الانتخابي وتم الاستعانة بشخص آخر لتمكينه من ذلك«.