تواصلت أمس التحقيقات بشأن الجهة التي تقف وراء حالات التسمم الجماعية التي أصيب بها العشرات من التلاميذ بابتدائية بوشطوط بوجمعة ببلدية بوراوي بلهادف (شرق ولاية جيجل) وذلك موازاة مع تواصل الغليان وسط أولياء التلاميذ المصابين الذين طالبوا بتسليط الضوء على هذه القضية وانزال العقاب الملائم على المتورطين فيها حتى لاتمر مرور الكرام كما حدث مع قضايا سابقة . هذا وقد أكدت مصادر مأذونة “لآخر ساعة” بأن التحقيقات الأولية التي قامت بها المصالح المختصة قد أشارت الى أن مادة “الياوورت” التي تناولها التلاميذ المصابون أثناء وجبة الغذاء قد تكون السبب المباشر في حالات التسمم التي لحقت بنحو (50) تلميذا بالإبتدائية المذكورة وذلك بالنظر إلى انتهاء تاريخ صلاحيتها أو عدم تخزينها في درجة حرارة مناسبة وهو ما أفقدها صلاحيتها وهي المعلومة التي أكدها أكثر من مصدر في اتصال “بآخر ساعة” في انتظار تأكيد هذه الفرضية أو نفيها من قبل الجهات الوصية وفي مقدمتها مديرية الصحة التي كلفت مصلحة علم الأوبئة بالجهة للتنقل إلى عين المكان من أجل أخذ عينات من المواد الغذائية التي تناولها التلاميذ أثناء الوجبة الغذائية المذكورة وذلك قصد معرفة مصدر التسمم الذي أثار موجة سخط كبيرة وسط أولياء التلاميذ ببلدية بوراوي بلهادف بدليل مطالبة هؤلاء بأخذ الحادثة الأخيرة على محمل الجد من خلال تحديد المسؤولين عنها وتسليط العقاب اللازم عليهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم لا سيما في ظل تكرر مثل هذه الحوادث التي باتت تهدد حياة البراءة ، وحذر عدد من الآباء من مغبة تمييع هذه القضية واحالتها على الأدراج مثلما حدث مع قضايا ممثاثلة مؤكدين بأن صحة أبنائهم كانت وستظل فوق كل الإعتبارات وأنهم سيطالبون بنتائج التحقيق المفتوح حول هذه الحادثة متى ما انتهت الجهات الوصية من اعداده .