سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حالة طوارئ في مصلحة التوليد بمستشفى ابن باديس بسبب وقوع خلط في تسليم المواليد قسنطينة/ حالة الضغط غير المسبوق يزيد من معاناة المرضى و الأطباء على السواء
وصلت حالة الضغط بمصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي ابن باديس إلى وضع خطير جراء وقوع خلط في تسليم مولودين إلى أهلهما بالخطأ، حيث خلقت هذه الحالة وضعا مربكا لدى الطاقم الطبي و كذا الحوامل الوافدات على المصلحة خلال هاته الأيام وحسب معلوماتنا التي تحصلنا عليها من داخل المصلحة فإن اللبس في تسليم الطفلين وقع مساء الجمعة الماضي، حين تفاجأ أهل رضيع يقطنون داخل تراب ولاية قسنطينة، بأن المولود غير موجود في الأسرّة المخصصة للأطفال حديثي الولادة بمصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي، و هو ما أدخلهم في حالة من الغضب و القلق الشديدين، و عزّز لديهم مخاوفا باحتمال تعرض ابنهم للاختطاف. كما سادت حالة استنفار داخل المصلحة انتهت و بعد التحدث إلى الممرضين و الأطباء الذين كانوا مناوبين تلك الليلة، بالتوصل إلى أن الرضيع قد سُلّم خطأ لعائلة تقطن في إحدى الولايات المجاورة، عوض طفلهم الحقيقي، حيث تم على الفور إعلام العائلتين و تسليم الرضيعين لهما، مصادرنا ذكرت أن أهل المريضة الذين حولوا الرضيع إلى خارج قسنطينة لم يتنبهوا إلى الاسم المدوَن في السوار الذي كان حول يده و نزعوه قبل قراءته. الآراء داخل المصلحة تباينت بين متخوف حول هذه الحادثة و بين من هوَن من خطورتها خاصة الطاقم الطبي المشكل من ممرضين، أطباء و قابلات، حيث اعتبروا أن الحادثة لا تعدو كونها خطأ روتيني وقع جراء الضغط غير المسبوق بالمصلحة يعكس بالضرورة على عمل الممرضات، مما قد يعرضهن للوقوع في الخطأ، وهي الوضعية المزرية التي يتخبط فيها العاملين بالمصلحة على خلفية غلق المستشفى المتخصص بالطفل و الأم بسيدي مبروك وهو الموضوع الذي أسال الكثير من الحبر وتناولته جريدتنا في أعداد سابقة و اضطر العمال إلى الخروج في احتجاجات عديدة تنديدا بالوضع والضغط غير المسبوق الذي تعيشه المصلحة طيلة الشهرين الماضيين. من جهة أخرى أبدى المرضى و الحوامل الوافدين إلى المصلحة تخوفهم من تكرار مثل هاته الأخطاء التي قد لا تحمد عقباها والتي يمكن أن تسبب الضرر المباشر إما على صحة المريض أو المواليد أو على مستقبلهم.