قام نهار أمس سكان قرية لحرايش التابعة لبلدية الشرايع و ثاني أكبر تجمع سكاني في البلدية على غلق مقرها بالأقفال و منع العمال و الموظفين و حتى المنتخبين من دخولها، احتجاجا على تماطل البلدية في تهيئة الطريق الرابط بين مركز القرية و البلدية على مسافة 3,5 كلم و الذي تحول إلى حفر لا تنتهي و مطبات لم يتم الاهتمام بها منذ 1986. المحتجون اشتبكوا مع عدد من الموظفين و المنتخبين الذين حاولوا فتح مقر البلدية وأصروا على مواصلة غلق مقر البلدية بالأقفال و رفع سقف المطالب خاصة في الغياب التام لشروط التنمية في قرية يبلغ تعدادها 800 نسمة و التي تغرق في ظلام دامس ليلا في ظل غياب الانارة العمومية، إلى جانب المدرسة الوحيدة في القرية المعرضة للإهمال و غياب النقل المدرسيلتلاميذ المرحلتين المتوسطة و الثانوية، حيث يجبر التلاميذ على السير لمسافة كلم للوصول إلى المتوسطة و الثانوية و طالبوا بضرورة رفع الغبن و التهميش عنهم وأصر السكان على غلق مقر البلدية الى غاية شروع جرافات البلدية في تهيئة الطريق و توفير شروط التنمية في القرية، رغم تأكيدات رئيس البلدية أنه سبق و أن برمج المشروع و منح لمقاول تخلى عنه، وطلب امهاله بعد الوقت لمنحه لمقاول أخر ، و أكد حاجته للوقت لتلبية مطالبهم التي اعتبرها مشروعة.