وليد هري كشفت مصادر موثوقة أن مصالح الأمن بعنابة، استدعت أمس، أمين الاتحاد المحلي وأعضاء نقابة “بريد الجزائر” للتحقيق معهم في القضية التي رفعتها ضدهم “النقابة الشرعية”. أوضحت المصادر ذاتها أن مصالح الأمن الحضري ال 11، استدعت الأمين العام للاتحاد المحلي بالإضافة إلى الأمين العام لنقابة “بريد الجزائر”؛ التي أصدرت محكمة ومجلس قضاء عنابة أحكاما نهائية بعدم شرعيتها، وعلى الرغم من ذلك ما يزالون يزاولون نشاطهم ويتعاملون مع الإدارة بصفة عادية، للاستماع إلى أقوالهم بخصوص التهم التي وجهتها لهم “النقابة الشرعية”، كما استدعت الشرطة عمالا من المؤسسة بصفتهم شهود، ويأتي هذا الإجراء بعد أن حققت الشرطة، يومي الخميس والجمعة الماضيين، مع أعضاء “النقابة الشرعية” الذين قاموا بتحريك الدعوى العمومية، التي اتهموا من خلالها أعضاء “النقابة الموازية” بالتزوير والاستعمال المزور، وفي تصريح ل “آخر ساعة” اتهم أصحاب الدعوى الاتحاد المحلي ممثلا في أمينه بالسعي لتمرير انتخابات مجلس المشاركة المزمع إجراؤها، شهر جوان المقبل، وذلك لتحقيق مصالحه الخاصة. وتدخل هذه القضية ضمن الصراع القضائي الطويل الذي يخوضه أعضاء المكتب النقابي “المحل” ل “بريد الجزائر” ضد الإتحادين المحلي والولائي للعمال الجزائريين، حيث قاموا، مطلع شهر أفريل، برفع دعوى قضائية لدى وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة ضد ما يعتبرونه “النقابة الموازية”، اتهموا أعضاءها من خلالها بممارسة نشاط غير شرعي وانتحال صفة الغير، وذلك كرد فعل منهم يأتي على تعامل إدارة “بريد الجزائر” بعنابة مع “النقابة الموازية” متجاهلة الأحكام القضائية التي صدرت لصالحهم. هذا وكان الأمين العام للاتحاد المحلي قد رفض الامتثال للحكم القضائي النهائي الذي يجبره على إعادة 3 نقابيين على رأس نقابة “بريد الجزائر”، وذلك بعد أن توصلت المحكمة إلى حقيقة مفادها أن فصلهم كان بطريقة مخالفة لأحكام المرسوم التنفيذي المتعلق بتنظيم انتخابات مندوبي المستخدمين.