استقبلت ليلة أول أمس، مصلحة الاستعجالات عالية صالح بتبسة، في حدود الساعة الحادية عشرة، حالة جد حرجة إثر إصابة الطفل « شعيب طرشان '' البالغ من العمر 11 سنة، بطلقة نارية من بندقية صيد أصابته على مستوى القفص الصدري كما أنه تعرض إلى إصابة خطيرة على مستوى رأسه عند سقوطه أرضا، ورغم محاولات الاطباء لإنقاذه إلا أنها لم تجد نفعا نظرا لخطورة إصاباته حيث لفظ أنفاسه بعد ساعة من ذلك وهو الخبر الذي لم تهضمه العائلة بحيث شهدت القاعة أجواء مشحونة بين أقارب الضحية وعمال المصلحة وأطبائها بسبب وفاته إلى حين التدخل العقلاني من طرف الشرطة لتهدئة الوضع، وحسب مصادرنا فإن الطفل شعيب أحد ضحايا الاحتفالات التي أقيمت بالولاية بعد فوز المنتخب الجزائري على نظيره الكوري، عندما كان متواجدا بحي لارموط الذي يقطنه يشارك كغيره من الفئات الشبانية في مواكب الأفراح بطريق عنابة غير أنه لم يسلم من الطلقات العشوائية للبارود، بحيث أصيب بعيار ناري من بندقية أحد الأشخاص، حيث نقل على جناح السرعة إلى المستشفى وهناك فارق الحياة تحت صدمة عائلته وأقاربه الذين لم تكتمل فرحتهم بالفوز بل وتحولت بعد ساعة تقريبا من انتهاء المباراة إلى مأتم وأحزان، وكانت مصالح أمن تبسة، قد أوقفت المتسبب في مقتله على ذمة التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية قبل تحويله إلى الجهات القضائية، وفي نفس السياق سجلت كذلك المصلحة المذكورة حوالي 06 إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الشباب المحتفل الذين تم تقديم لهم الإسعافات الأولية اللازمة، ونشير هنا إلى أن أغلب الإصابات ترجع للاندفاع بقوة والتهور للمشاركة والتعبير عن فرحة الفوز دون توخي الحذر ما قد يخلف ذلك سقوط عدد منهم من فوق الشاحنات وإصابة البعض الآخر في حوادث مرورية.