وحسب الجهة المذكورة فإنه قد شرع مباشرة بعد وصول الدفعة المذكورة من اللقاحات الموجهة لمحاربة داء الحمّى القلاعية في استدعاء الأطباء البياطرة بمختلف بلديات الولاية الثماني والعشرين من أجل مدهم بما يحتاجونه من اللقاحات ومن ثم الشروع في تلقيح بقية رؤوس الأبقار التي لم تستفد بعد من هذه اللقاحات خلال الحملات الأولى التي مست عددا محدودا من المناطق وتحديدا الحدودية منها على غرار البلديات المتاخمة لولايتي ميلة وسطيف .وفي سياق متصل بملف مرض الحمّى القلاعية كشفت المصالح البيطرية بجيجل عن القضاء على أكثر من (100) رأس من البقر عبر اقليم الولاية منذ الكشف عن أول حالات هذا المرض الفتاك بالولاية (18) ، وقد توزعت الأبقار التي تم القضاء عليها سواء بواسطة الذبح أو القتل على عشر بلديات من أصل (28) بلدية تشكل عاصمة الكورنيش جيجل ، حيث تم ذبح ما لا يقل عن (77) بقرة ممن تأكد صلاحية لحومها للاستهلاك ، في حين كانت الإبادة والردم من نصيب (33) أخرى وذلك تحت إشراف أطباء بياطرة وكذا عناصر الأمن مثلما حدث نهاية الأسبوع ببلدية العنصر التي أشرفت بها عناصر الدرك على إبادة عدد من الأبقار بمنطقة «بني عيشى» يوم الأربعاء الماضي .هذا وقد شرع أمس كذلك بحسب مديرية المصالح الفلاحية بجيجل في تسليم الصكوك التي تحمل تعويضات مادية لأصحاب الأبقار التي تعرضت للذبح أو الإبادة وهي العملية التي ستمس أكثر من (30) فلاحا وموالا بحسب الملفات التي تم تسليمها للجهات الوصية الى حدود مطلع الأسبوع الجاري .