احتضنت، أمس، كلية الاداب والعلوم والاجتماعية الإنسانية بالقطب الجامعي الجديد ببلدية البوني، أبوابا مفتوحة حول تاريخ الصحافة في الجزائر وتحديات الراهن والمستقبل ودور الإعلام المحلي في دفع عجلة التنمية المحلية، التي سمحت للطلبة بالتقرب من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة، المسموعة والسمعية البصرية، وهو الحدث الذي بادرت به السلطات المحلية لولاية عنابة بالتنسيق مع كلية الآداب احتفالا باليوم الوطني للصحافة المصادف ل 22 أكتوبر من كل سنة، وقد تخلل هذا الحدث إلقاء محاضرات من طرف أساتذة جامعيين دارت جلّها حول الإعلام بمختلف مجالاته. في الإطار نفسه تم تنظيم معرض ضم بعض الصحف الوطنية بالإضافة إلى جل الصحف المحلية وعلى رأسها “اخر ساعة” التي عرف جناحها إقبالا كبيرا من قبل الطلبة، خصوصا وأن جناح الجريدة تميّز بعرض جزء من أرشيفها الذي شذّ انتباه الطلبة والأساتذة، الذين تذكر البعض منهم مشواره مع الجريدة على غرار الأستاذة حسينة بوشيخ، الصحفي حسان شرفي ورئيس تحرير “اخر ساعة” سابقا محمد صغير زعيم، كما سمح تواجد الأرشيف لرئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام لولاية عنابة بتذكر حادثة اغتيال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية شطايبي التي تعود وقائعها لأكثر من 10 سنوات، هذا وفي سياق اخر هنأ هؤلاء الجريدة بمناسبة احتفالها بالذكرى 14 لتأسيسها المصادفة ليوم 17 أكتوبر 2014. أما فيما يتعلّق بالطلبة فقد عبّر الكثير منهم عن حبّهم للجريدة وعن مدى مساهمتها في تعلّقهم بمهنة المتاعب التي أكدوا أن حلمهم هو ولوجها من خلال “اخر ساعة”، خصوصا بعد أن تلقّوا شروحا حول كيفية سير العمل في الجريدة ونبذة عن تاريخها الذي يعود إلى 14 سنة مليئة بالإنجازات التي أثرت الساحة الإعلامية في الجزائر، كمّا ثمن الطلبة هذه المبادرة خصوصا وأن دراستهم تعتمد كليا على الجانب النظري، حيث تمنوا أن تتكرر مثل هذه التظاهرات أو يتم عقد شراكة بين الجامعة والمؤسسات الإعلامية من أجل تمكين الطلبة من تطوير مهاراتهم في الميدان. يشار إلى أن فعاليات الأبواب المفتوحة تختم اليوم بمسمع الأستاذ “عبد الكريم بزاز” في جامعة البوني.