لا يزال رجل الدفاع الذاتي الذي قتل زوجة ابنه وأحد جيرانه قبل أسبوع برصاص صادر عن سلاحه الحربي يصنع الحدث ببلدية أولاد عسكر ويلقي بظلاله الثقيلة على الوضع داخل هذه البلدية الجبلية التي لا يزال العشرات من سكانها يعدون الدقائق والساعات في انتظار ساعة القبض على “الباثريوث” الهارب الذي نزع النوم من عيون هؤلاء بعدما وردت أسماؤهم على قائمة الأشخاص الذي هدد “السفاح” الفار بتصفيتهم . وحسب آخر الأخبار التي تحصلت عليها “آخر ساعة” أمس السبت فان مسلسل الرحيل الذي فرضه “الباثريوث “الفار على أعدائه والذي بدأ منذ قيامه بجريمة الأسبوع الماضي من خلال مغادرة عدد من الأشخاص الذين كانوا على خلاف معه لبلدية أولاد عسكر مازال متواصلا حيث علم بأن زوجتي الجاني و أبناءه قد غادروا بدورهم مقر اقامتهم نهاية الأسبوع باتجاه كل من قسنطينة وجيجل وذلك بعدما علموا بوجود أسمائهم على قائمة المهددين بالتصفية ، كما علمنا بأن بعض الأشخاص الذين فرضت عليهم الظروف البقاء بمنازلهم رغم ورود أسمائهم على قائمة المهددين قد شكلوا ما يشبه لجان يقظة من أجل رصد ومتابعة تحركات رجل الدفاع الذاتي الهارب والإبلاغ عن مكان وجوده ومن ثم الحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا على يد هذا الرجل الذي باتت قصته تقترب من قصة ألف ليلة وليلة .كما علم من مصادر لا يرقى إليها الشك بأن المتهم وعلى الرغم من كل ما يثيره من هلع ببلدية أولاد عسكر يكون قد غادر هذه البلدية نحو بلدية الشحنة المجاورة وأن أحد الرعاة قد شاهده وهو يتجوّل عبر السلسلة الجبلية المطلة على هذه البلدية وهو ما سيصعب حتما من مهمة القبض عليه لاسيما في ظل لجوء المتهم إلى عملية تمويه تجعل من تحديد هويته ونطاق تحركاته صعبا حتى على قوات الجيش التي انخرطت في عملية البحث عليه بعد فشل عناصر الدرك في هذه المهمة .