سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجاني قُتل والده أمام عينيه ، أعدم من قتله بعد سنوات وظل يحتفظ بقميصه المخضب بالدم لأكثر من (40) سنة جيجل / «آخر ساعة " تنفرد بنشر القصة الكاملة "للباثريوث " الهارب بأولاد عسكر
لاتزال قضية رجل الدفاع الذاتي الهارب ببلدية أولاد عسكر ولاية جيجل محل بحث بعد مرور قرابة أسبوع على ارتكابه لإحدى أفظع الجرائم في تاريخ عاصمة الكورنيش بقتله زوجة ابنه وأحد جيرانه بسلاحه الحربي تصنع الحدث وسط الجواجلة خاصة بعدما أضحى طيفه يلازم كل سكان البلدية التي ينحدر منها وحتى البلديات المجاورة خوفا من الوقوع في شراكه لاسيما بعد أن هدد بقتل كل من كانوا على خلاف معه ومن بينهم امام أحد المساجد .وقد توصلت “آخر ساعة “ التي انفردت بنشر بعض الحقائق بخصوص جريمة القتل المزدوجة التي تورط فيها هذا الشخص الى كشف حقائق أخرى تتعلق بماضي الرجل الذي قد يكون السبب المباشرة هي الشخصية الدموية والإنتقامية التي اكتسبها مع مرور السنوات والتي جعلت للدم والإنتقام تتزايد من سنة الى أخرى الى أن ارتكب جريمة السبت الماضي التي تعد الثانية في مشواره الحافل بالإعتداءات ، وحسب ماتمكنا من جمعه من أشخاص عايشوا من بات يلقب في بلدية أولاد عسكر بالسفاح فان هذا الأخير عاش طفولة بائسة بل وحزينة حولته الى شخص لايعرف معنى الرحمة والشفقة ، وحسب هذه المراجع فان المعني قتل والده أمام عينيه يوم كان طفلا صغيرا وهي الصورة التي لم تفارق مخيلته ، حيث أصر على الإنتقام لوالده متى ما توفرت أمامه الفرصة ، وفعلا فقد ظل يحتفظ بهذا الثأر الى أن أضحى شابا يافعا ليقرر اعدام من كان سببا في انهاء حياة أقرب الناس اليه وهي الجريمة التي قام بها سنة (83) والتي كلفته عقوبة (13) سنة سجنا نافذة وهي العقوبة التي لم تزد سوى في نهم الرجل “السفاح” للإنتقام والثأر لماضيه التعيس بدليل أنه ظل يحتفظ بالقميص الذي كان يرتديه والده يوم قتله والذي كانت عليه آثار الدم لأكثر من (40) سنة .وتقول الروايات التي استقيناها على ألسنة من عايشوا الرجل بأن الموت عنده أضحى لايساوي شيئا بفعل ترسبات السنين وكذا الشخصية الإنطوائية والإنعزالية التي اكتسبها مع مرور سنوات عمره والتي كانت نتاج طفولته المليئة بالأحداث المفجعة مايفسر الجريمة التي قام بها يوم السبت الماضي والتي كان لابد حسب أستاذ علم النفس “جمال قريمس” أن يتحلى مرتكبها بالكثير من رباطة الجأش والحقد الممزوج بالضغينة للقيام بها خاصة وأنها لم تكن لها أية خلفيات متعلقة بالشرف أو شيء آخر يجعلها مبررة على الأقل في العرف الإجتماعي على حد تعبير محدث “آخر ساعة” .