أفضت التحقيقات التي قامت بها مصالح الدرك الوطني عقب توقيف شخصين يمتهنان المتاجرة بمادة الزئبق داخل اقليم بلدية الميلية الواقعة على بعد نحو (60) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل الى اكتشاف شبكة فرعية تعمل بالتنسيق مع الشبكة الأولى والتي تمتهن تزوير العملة الوطنية . كانت مصالح الدرك الوطني ببلدية الميلية قد أوقفت نهاية الأسبوع الماضي شخصين وبحوزتهما مايقارب الكيلوغرام من مادة الزئبق وهي القضية التي تعرضت اليها “آخر ساعة “ بكامل التفاصيل في عددها ليوم السبت ، غير أن التحقيقات التي بوشرت بعد القبض على المتهم الرئيسي في عصابة الزئبق أفضت الى اكتشاف شبكة أخرى تمتد الى اقليم ولاية سكيكدة وذلك اعتمادا على التصريحات والأقوال التي أدلى بها المتهم الأول والذي أكد على وجود شريك رئيسي له بولاية سكيكدة ، وقد تمكنت مصالح الدرك بالميلية وبعد حصولها على اذن بتوسيع دائرة الإختصاص من توقيف شخص آخر ينحدر من حي الممرات بولاية سكيكدة والذي كان يقود شبكة فرعية مختصة في تزوير العملة الوطنية والذي كان على علاقة وثيقة بالرأس المدبر لعصابة الزئبق وهي المادة التي تدخل كما هو معلوم في تزوير مختلف أنواع العملة مايفسر العلاقة الوطيدة بينهما .وحسب مصادر أمنية فقد عثر لدى تفتيش بيت الشخص الموقوف بولاية سكيكدة على أدوات تدخل في تزوير الأوراق النقذية ومنها جهاز إعلام آلي ومواد مختلفة ذات صبغة كيميائية إضافة إلى نحو (50) ورقة نقذية مزورة كانت في طريقها إلى الترويج والتبادل عبر مختلف الأسواق والمناطق التي تستعملها العصابتان لتمرير عملتها المغشوشة .