عاشت عديد القرى التابعة لبلدية الشحنة (ولاية جيجل) عزلة حقيقية خلال ال»72 ساعة الماضية وذلك بعد فيضان الوادي الرئيسي بهذه البلدية وقطعه لعدد من الطرقات الرئيسية التي تربط القرى المذكورة بعاصمة بلدية الشحنة . وقد كان سكان قرية «عين تيري» التي تعد إحدى أهم بوادي بلدية الشحنة من أكبر المتضررين من الفيضانات المذكورة التي نجمت عن التساقطات المطرية والثلجية التي شهدتها المنطقة على مدار أسبوع كامل ، حيث أغلق الطريق الرابط بين القرية المذكورة وعاصمة بلدية الشحنة بعد سقوط أحد الجسور واعتلاء أكوام الأتربة والحجارة التي جرفها الوادي لعدد من مقاطع هذا الطريق مادفع بمصالح بلدية الشحنة إلى تسخير آلات ثقيلة بعضها تابع لحظيرة البلدية وأخرى لبعض المقاولين الخواص من أجل إزاحة الأتربة المذكورة وإعادة فتح الطرقات المغلقة مستغلة التحسن الكبير الذي طرأ على حالة الطقس وتحديدا أمس الأحد حيث أشرقت الشمس على كامل ربوع ولاية جيجل بعد أسبوع من العواصف الثلجية التي عزلت الآلاف من سكان البلديات الجبلية . ورغم تدخل سلطات بلدية الشحنة لفك العزلة عن أحد أهم التجمعات السكانية بهذه البلدية الا أن ذلك لم يمنع سكان هذه المناطق من التنديد بقلة الرعاية المخصصة لهم من قبل المجلس البلدي ومن ورائه بقية الأطراف المعنية بملف التقلبات الجوية متسائلين عن موقع خلية المتابعة التي تم تشكيلها على مستوى مقر الولاية بسبب ما وقع لهم وعن جدوى الإجراءات التي أعلن عنها من قبل السلطات الولائية لمواجهة التقلبات الجوية طالما أن مشاتي بأكملها ظلت تحت الحصار لعدة أيام بعد التساقطات الأخيرة وذلك في ظل نقص وسائل التدخل وخاصة ماتعلق منها بالآلات الثقيلة على الرغم من استنفار مصالح الولاية لما يقل عن (197) آلة ووضعها تحت تصرف مراكز التدخل الأربعة التي تم تقسيمها على تراب الولاية .