اهتزت الخطوط الجوية الجزائرية عبر وكالتها المحلية بولاية خنشلة على وقع فضيحة اختلاس أموال عمومية وهي الفضيحة التي كشفتها لجنة تحقيق أوفدها المدير الجهوي للشركة منذ أسابيع عقب معلومات وشكوك حول وجود تجاوزات خطيرة بالوكالة المحلية بولاية خنشلة حيث أنه وبعد انتهاء التحقيق الأولي ، أودع المدير الجهوي شكوى لدى نيابة محكمة خنشلة ضد المتورطين في الفضيحة وعلى رأسهم مدير الوكالة الذي أودع مساء أمس الأول الحبس المؤقت .وحسب مصادر «آخر ساعة« فإن تداعيات القضية تعود إلى نهاية السنة الفارطة وخلال دوريات التفتيش العادية والتدقيق في الحسابات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية ، وبوكالة خنشلة كشف محققو الشركة تجاوزات خطيرة ارتكبت من قبل المسؤولين عن الوكالة ،حيث تم رفع تقرير إلى المديرية العامة وإلى المدير الجهوي ، هذا الأخير أوفد لجنة تحقيق أخرى للوقوف على حقيقة ما جاء في التقرير الأول ، أين حلت لجنة التحقيق ووقفت على حقيقة الأمر ، وتبين وجود تجاوزات واختلاسات من حسابات الشركة عبر فرعها المحلي. بدوره المدير الجهوي أمر بإيداع شكوى ضد المتورطين في القضية لدى نيابة محكمة خنشلة ، هذه الأخيرة أمرت عناصر الشرطة المالية بفتح تحقيق في القضية ، حيث تم الاستماع إلى جميع الأطراف بما فيهم موظفو الوكالة من قبل عناصر الشرطة ، كما تم التدقيق في الحسابات الخاصة والدلائل المقدمة من قبل المدير الجهوي ، ليتم في نهاية الأسبوع تقديم مدير الوكالة المحلية أمام النيابة عن تهمة اختلاس أموال عمومية ، حيث أصدر قاضي التحقيق أمرا بحبس المدير المتورط واستكمال التحقيقات لتطال عددا آخر من الموظفين.