شدد والي ولاية الطارف السيد محمد لبقة خلال أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي الأسبوع الماضي على ضرورة غلق جميع المشاريع المتأخرة مكلفا بذلك الأمين العام للولاية على المتابعة الصارمة لهذه المشاريع مع تفعيل الخرجات الميدانية. حققت ولاية الطارف الرقم القياسي على المستوى الوطني في تأخر انجاز المشاريع ويأتي على رأسها مشروع ميناء الصيد الجديد بالقالة وهو المشروع الذي تم تسجيله سنة 1996 ، هذا ناهيك عن مشاريع أخرى تم تسجيلها منذ أكثر من عقد من الزمن ولم يتم غلقها بعد. وقد أشار المسؤول الأول التنفيذي بالولاية خلال الدورة المذكورة أولوية الوقوف على المشاريع المتوقفة لسنوات طويلة الخاصة بالتجهيزات العمومية مع تفعيل الورشات والخرجات الميدانية، حيث أعطى التعليمات لأمين عام الولاية بالمتابعة الصارمة وإنهاء أشغال المشاريع المتوقفة في آجال لا تتعدى ثلاثة أشهر. مشيرا في نفس الوقت أن هذه المشاريع المتوقفة قد جاءت عمليات إعادة تقييمها المالي لبعثها من جديد وتفعيل ورشاتها على غرار مشاريع ميناء القالة الجديد، الطريقان الاجتنابيان بكل من عين العسل وبوثلجة بالإضافة الى مستشفى البسباس وجناح الاستعجالات بمستشفى الطارف وهما المشروعين اللذان كانا من المنتظر أن يتم تسليمهما شهر ديسمبر من السنة الماضية حسب ما وعدت به الجهات المعنية خلال الزيارة الاخيرة لوزير الصحة إلا أن هذا الوعد لم يتحقق ولازال الوضع كما هو عليه. وقد حمل والي الولاية كوارث تأخر انجاز المشاريع التي تعتبر من النقاط السوداء للتنمية بولاية الطارف على حد تعبيره الى غياب المتابعة الميدانية لهذه المشاريع لجميع القطاعات التنفيذية ومصالحها التقنية مطالبا في ذلك على ضرورة اشراك الهيئة التنفيذية للبلديات في الخرجات الميدانية للوقوف على حقيقة وضعية المشاريع، معتبرا في الأخير السنة الحالية 2015 لتصحيح الخلل للمسار التنموي بالمنطقة.